هآرتس: امتناع اسرائيل عن التقيد بتعهداتها تسبب بظهور خلافات مع الولايات المتحدة

شارون نفسه قرر التهرب من تعهداته للادارة الامريكية بشأن ترسيم حدود البناء في المستوطنات* الولايات المتحدة تخرق قرارات الشرعية الدولية بخصوص الاراضي المحتلة

هآرتس: امتناع اسرائيل عن التقيد بتعهداتها تسبب بظهور خلافات مع الولايات المتحدة
كشفت صحيفة هآرتس اليوم الثلاثاء عن ان خلافات برزت مؤخرا بين الولايات المتحدة واسرائيل على خلفية امتناع اسرائيل عن التقيد بتعهداتها برسم حدود البناء في المستوطنات بالضفة الغربية.

واضافت الصحيفة انه "في اعقاب خرق اسرائيل لتعهداتها اوقفت الولايات المتحدة التعاون وعمل الطواقم المشتركة التي كان من المفترض ان تعمل على رسم الحدود".

وأوضحت هآرتس ان "القرار بعدم الالتزام بالتعهدات اتخذ في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي وعلى ما يبدو من قبل رئيس الوزراء ارييل شارون نفسه".

اضافة الى ذلك لم تسلم اسرائيل قائمة بالبؤر الاستيطانية العشوائية المعدة للاخلاء.

ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى ان مستشار شارون دوف فايسغلاس نقل في 14 نيسان/ابريل من العام الماضي، عندما اشغل منصب مدير مكتب شارون، الى ايدي وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، التي اشغلت في حينه منصب مستشارة الامن القومي الامريكي، نقل "رسالة موقعة" من قبل شارون تتضمن اربعة تعهدات مركزية.

وجاء في رسالة التعهدات هذه ان اسرائيل تتعهد بتشكيل طاقم اسرائيلي-امريكي ليعمل على رسم حدود البناء في المستوطنات بالضفة الغربية.

كذلك تعهدت اسرائيل في الرسالة ذاتها بتسليم الادارة الامريكية قائمة بالبؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المعدة للاخلاء وموعد اخلائها وذلك في غضون 30 يوما من يوم تسليم رسالة التعهدات.

وتطرق التعهدان الاخيران الى قضية الجدار العازل والى مدى انتشار الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية.

وتقرر في حينه تشكيل طاقم اسرائيلي برئاسة العميد في الاحتياط باروخ شبيغل للعمل مع طاقم خبراء اميركي يترأسه السفير الاميركي لدى اسرائيل دان كيرتزر.

واضافت هآرتس ان الادارة الامريكية طلبت من اسرائيل في حينه تزويدها بصور من الجو محتلنة للضفة الغربية لمساعدة الطاقم المشترك على العمل لكن اسرائيل لم توفر هذه الصور.

وقالت هآرتس ان اسرائيل حاولت مؤخرا التوصل الى تسوية مع واشنطن بخصوص التعهدات التي سلمها فايسغلاس الى رايس لكن الامر لم ينجح ولم يستأنف عمل اللجان المشتركة.

ويثبت تقرير هآرتس اليوم الى استمرار تعنت الادارة الامريكية على تبني سياسة الاحتلال والتوسع الاسرائيلية. وفيما تصر الادارة الامريكية الحالية على الزام دول العالم على تنفيذ قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لم تعد تتجاهل الادارة ذاتها قرارات الهيئة الدولية بحق اسرائيل فحسب بل اخذت الولايات المتحدة تخرقها بنفسها.

التعليقات