وزارة الأمن الإسرائيلية تريد تعميم نموذج "ميغرون" على كافة البؤر الاستيطانية العشوائية

أكدت وزارة الأمن الإسرائيلية أنها تريد تعميم نموذج "ميغرون" على كافة البؤر الاستيطانية العشوائية، وأنها معنية بالتوصل إلى اتفاقات مع المستوطنين الذين يقيمون في البؤر الاستيطانية المرشحة للإخلاء.

وقال مسؤول أمني رفيع لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن «المنظومة الأمنية معنية بالتوصل إلى تسوية متفق عليها مع سكان 21 بؤرة استيطانية مرشحة للإخلاء». وأوضح أن «الخطة التي ستقدم قريبا للمستوطنين تعرض عليهم الإخلاء الطوعي للبؤر الاستيطانية العشوائية مقابل إقامة أحياء جديدة في المستوطنات القائمة ونقل السكان إليها». وأشار المسؤول إلى أن العرض المقترح شبيه بالتسوية مع مستوطني "ميغرون" حيث تم الاتفاق معهم على الانتقال لحي جديد والحصول على منازل جديدة مقابل إخلاء البؤرة الاستيطانية المقامة بشكل جزئي على أراض فلسطينية خاصة.

ويعني نموذج "ميغرون"، ترتيب العملية الاستيطانية وليس كبحها أو تجميدها أو الحد من توسعها بل على العكس بناء أحياء جديدة في المستوطنات القائمة لاستيعاب المستوطنين الذي يسكنون في البؤر الاستيطانية العشوائية. ويعني ذلك اتساع المشروع الاستيطاني.

وقد أعلن يوم أمس أن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك صادق على بناء حي استيطاني في مستوطنة "آدم" الواقعة بين رام الله والقدس. ويشمل مخطط الحي 1450 وحدة سكنية. واتضح من رد وزارة الأمن على المحكمة العليا التي تنظر في التماس قدمته حركة السلام الآن للمطالبة بإخلاء بؤرة "ميغرون" الاستيطانية، أن المصادقة المبدئية تمت على الحي بأكمله إلا أن إجراءات التخطيط والبناء ستتركز في الوقت الراهن على جزء من الحي يتسع لـ 190 وحدة سكنية، ومنحت تراخيص بناء فورية لبناء 50 وحدة سكنية لاستيعاب سكان بؤرة "ميغرون" الذين سيتم إخلاؤهم منها.

ويعني هذا القرار أن البنى التحتية: الطرقات وشبكة المياه وشبكة الصرف الصحي وشبكة الكهرباء، ستنجز للحي بأكمله، وأن الحي أصبح حقيقة وواقعا قائما. ومقابل إخلاء 40 عائلة(حسب المصادر الإسرائيلية) يتم بناء 1450 وحدة سكنية وتوسيع المستوطنات القائمة وتعزيزها.

وقال مدير عام المجلس الاستيطاني، بنحاس فالرشتاين، في حديث إذاعي اليوم، إن الحركة الاستيطانية ستوافق فقط على إخلاء البؤر الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة. نحن على استعداد لقبول العرض، من منطلق رغبتنا في منع التصدع والعنف. لن نقبل بأن نبحث البؤر الاستيطانية دون ضمان تطور الاستيطان".