استولى مستوطنون أمس الخميس، على 65 دونمًا من أراضي قرية جالود جنوب شرق نابلس؛ وأفاد شهود عيان، أنه ومنذ ساعات صباح الخميس، قامت جرافات الاسرائيلية بتجريف مساحات من أراضي القرية، وذلك لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
وكان المستوطنون قد استولوا خلال الشهر الماضي على سهل بأكمله، تبلغ مساحته حوالي 100 دونم من أراضي القرية.
يذكر أن أهالي القرية حذروا كثيرا في مرات سابقة، من أن الاعتداء على أراضي جالود ونهبها وحراثتها، يوحي بأنهم يسابقون الزمن للسيطرة على جميع الأراضي الزراعية الواقعة في المنطقة (ج)، في الوقت الذي منع فيه أصحاب الأراضي من الوصول إليها بذريعة الأمن، والحاجة إلى التنسيق المسبق، كون هذه الأراضي تقع تحت المسؤولية الامنيّة والإداريّة لسلطات الاحتلال.
وكان مجلس قروي جالود قد أصدر بيانًا قبل أيام، أكد خلاله أن القرية تدخل مرحلة خطيرة من الاستيطان الذي ينهب أرضها، وبات يهدد بإغلاق الطريق الزراعي الذي يربط جالود بالأراضي الزراعية الشرقية من جهة، ومع قرية قصرة من جهة ثانية.
هذا ويذكر أن قرية جالود محاطة بأربع مستوطنات هي "شفوت راحيل"، و"أحيا"، و"كيدا"، و"عادي عاد".
المستوطنون يلوّثون بئر مياه تابع لقرية دوما
وفي سياق آخر، استولى عشرات المستوطنين من مستوطنة "شيلو"، قبل ظهر اليوم الخميس، على نبع مياه قرية دوما جنوب شرق نابلس، ومنعوا المواطنين من الاقتراب منه.
وأوضح رئيس مجلس قروي "دوما"، عبد السلام دوابشة لوكالات الانباء، أن عشرات من الطلبة المستوطنين، برفقة خمسة مسلحين، سيطروا على النبع الذي يمد القرية بالمياه، ومنعوا المواطنين من تعبئة خزانات المياه الخاصة بهم.
وأضاف دوابشة أن المستوطنين نزلوا داخل المياه بملابسهم ولوثوها، مشيرا إلى أن النبع يعدّ مصدرًا من مصادر المياه الأساسيّة للقرية.
التعليقات