بلدية الاحتلال في القدس تصادق على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة

وافقت بلدية القدس الاسرائيلية الاثنين، على مشروع بناء 942 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي جيلو الاستيطاني اليهودي في القدس الشرقية المحتلة.

بلدية الاحتلال في القدس تصادق على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة

 

وافقت بلدية القدس الاسرائيلية الاثنين، على مشروع بناء 942 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي جيلو الاستيطاني اليهودي في القدس الشرقية المحتلة.

وصرح المستشار البلدي في بلدية الاحتلال، إليشع بيليغ، من حزب الليكود اليميني الحاكم: "أقرت لجنة التخطيط المدني كما كان متوقعا مشروع بناء 942 وحدة سكنية في حي جيلووأوضح بيليغ أن هذا الضوء الأخضر "يشكل أولى المراحل الادارية الست"، اللازمة قبل بدء أعمال البناء.

بلدية الاحتلال في القدس: هناك إجماع واسع لدى الاسرائيليين على استمرار البناء في القدس

وقالت بلدية الاحتلال في القدس، كما نشرت الاذاعة الاسرائيلية، إن المحاولات لإظهار المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة وكأنها خطوة استفزازية باطلة ومرفوضة، وأكدت أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الحكومة الاسرائيلية وبلدية الاحتلال بالقدس خلال العقود الأربعة الأخيرة، وإن هناك إجماعا واسعا لدى الاسرائيليين على استمرار البناء في القدس.

ودانت السلطة الفلسطينية بشدة قرار إسرائيل، وقال المسؤول في السلطة الفلسطينية صائب عريقات:  "ندين بشده هذا القرار لبلدية الاحتلال في القدس ببناء 942 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية"، واعتبر أن "هذا القرار يؤكد أن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو اختارت الاستيطان بدل السلام مع الشعب الفلسطيني وقيادته"، وطالب اللجنة الرباعية التي ستعقد اجتماعا في 15 نيسان/إبريل في باريس، "أن تحسم أمرها وتطرح مبادرة سلام تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

من جهتها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من مخاطر استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية على عموم المنطقة، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "هذه السياسة الاستيطانية الاسرائيلية مدمرة، وستخلق مناخات تؤزم الأمور في عموم المنطقة التي تشهد ثورات عربية، ونحذر إسرائيل والمجتمع الدولي من سياسة الاستيطان الاسرائيلية على عموم المنطقة، لأنها ستكون مدخلا لمزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وستدفع المنطقة إلى أجواء الحروب".

وأضاف: "مرة أخرى توجه إسرائيل رسائل للإدارة الاميركية والمجتمع الدولي، بأنها غير معنية بالسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا وأن رئيس دولة إسرائيل شيمون بيريز، سيلتقي غدا الرئيس الاميركي باراك أوباما"، وأضاف: "وهي رسالة للمجتمع الدولي، سيما وأن اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام ستجتمع منتصف هذا الشهر في باريس، مما يدلل أن حكومة نتنياهو غير معنية بأي خطوة إلى الأمام، بل تضرب بعرض الحائط دور الإدارة الاميركية في عملية السلام، وتضرب عرض الحائط جهود أطراف الرباعية جميعها".

فرنسا: يجب أن تتوقف اسرائيل عن القيام بعمليات استفزازية تفرض الأمر الواقع

وأعربت فرنسا عن قلقها من مصادقة الحكومة الاسرائيلية على الخطط الهيكلية لأربع مستوطنات في الضفة الغربية، ودراسة بناء 900 وحدة سكنية في جيلو بالقدس.

واعتبر الناطق بلسان وزارة الخارجية الفرنسية، أن المستوطنات منافية للقانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام، مؤكدة وجوب الامتناع عن عمليات وصفتها باستفزازية وتفرض الحقائق على أرض الواقع.

هذا وكانت مفاوضات عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية قد انقطعت خصوصا بسبب استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واستؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين لفترة وجيزة مطلع أيلول/سبتمبر 2010، قبل أن تنقطع بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية الذي استمر 10 أشهر.

ويشترط الفلسطينيون وقفا كاملا للبناء في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، قبل استئناف المفاوضات، الأمر الذي ترفضه حكومة بنيامين نتانياهو.

التعليقات