نتانياهو يصادق على مناقشة بناء 1550 وحدة سكنية في القدس المحتلة اليوم

بالتزامن مع سفره إلى الولايات المتحدة وقبل وقت قصير من خطاب أوباما؛ اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء تناقش بناء 950 وحدة سكنية في "هارحوما" و 620 وحدة سكنية في "بسغات زئيف"

نتانياهو يصادق على مناقشة بناء 1550 وحدة سكنية في القدس المحتلة اليوم
أفادت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس، أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية ستناقش اليوم مخططين لبناء 1550 وحدة سكنية في مستوطنتي "هار حوما" و"بسغات زئيف" في القدس المحتلة.
 
وجاء أن رئيسة لجنة التخطيط والبناء في القدس، روت يوسيف، توجهت في الأيام الأخيرة إلى مكتب رئيس الحكومة بالسؤال إذا ما كان يجب إبقاء المخططين على جدول أعمال اللجنة اليوم، وكان رد مكتب رئيس الحكومة يقضي بمناقشة المخططين.
 
كما جاء أن مخطط بناء 930 وحدة سكنية في "هارحوما" و 620 وحدة سكنية في "بسغات زئيف" كان من المفترض أن تتم مناقشتهما في مطلع الشهر الماضي، إلا أن النقاش تأجل إلى مطلع الشهر الجاري، وتأجل مرة أخرى إلى اليوم.
 
وعلم أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء ستنقاش في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم المخطط الأول، في حين ستتم مناقشة المخطط الثاني في الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم، أي قبل خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الشرق الأوسط بوقت قصير.
 
تجدر الإشارة إلى أن رد مكتب رئيس الحكومة على تأجيل مناقشة المخطط في مطلع الشهر الجاري كان قد تضمن بأن "إسرائيل تحافظ على سياسة عدم معالجة أو نشر قضايا البناء في القدس في مواعيد سياسية حساسة". ورفض مكتب رئيس الحكومة التعليق على مناقشة المخططين اليوم بالتزامن مع توجه بنيامين نتانياهو إلى الولايات المتحدة.
 
تجدر الإشارة إلى أن مخطط البناء في "هار حوما" (جبل أبو غنيم) يتضمن بناء 930 وحدة سكنية، ووصف المخطط بأنه بمثابة "سكين" في جنوب القدس يقطع الطريق بين صور باهر في الشمال وبيت لحم في الجنوب.
 
وعقبت جمعية "عير عاميم" على ذلك بالقول إن بناء ألف وحدة سكنية جديدة في "القدس الشرقية" والتي تصل إلى أطراف بيت لحم، في إحدى بؤر الصراع المركزية، يشكل مسا خطيرا بإمكانية الدفع بـ"عمليات سياسية" و"بمكانة إسرائيل الدولية"، وإن مناقشة قضية حساسة من هذا النوع تأتي عشية لقاء نتانياهو – أوباما تثير الكثير من علامات الاستفهام".
 
ونقل عن سكرتير "سلام الآن"، ياريف أوفنهايمر قوله إن "رئيس الحكومة يضحي بالعلاقات مع الولايات المتحدة لصالح ولائه للمستوطنين وقادة اليمين". وبحسبه فإن "الحديث ليس عن توقيت بائس فحسب، وإنما عن سياسة بائسة تعرض مكانة إسرائيل في العالم للخطر".

التعليقات