عناصر اليمين المتطرف يستعدون للمبادرة إلى المواجهات مع الفلسطينيين

مرزل: أعداؤنا مثل العمالقة * المستوطنون يعقدون اجتماعات لتنسيق تعزيز البؤر الاستيطانية وجمع قوائم بأسماء من بحوزتهم أسلحة مرخصة * تدريب مستوطنات على استخدام السلاح

عناصر اليمين المتطرف يستعدون للمبادرة إلى المواجهات مع الفلسطينيين
بشكل مواز لاستعدادات أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي للتطورات التي قد تحصل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأبعادها على الأرض، يستعد ناشطو اليمين الصهيوني المتطرف، وخاصة المستوطنين في البؤر الاستيطانية الصغيرة والمنعزلة للمواجهات مع الفلسطينيين، وتم تعزيز البؤر الاستيطانية بالناشطين وتوزيع الهرواوات والخوذات الواقية.
 
وعلم أن المستوطنين المتطرفين قد قرروا المبادرة إلى المواجهات مع الفلسطينيين، بذريعة تجنب حصول المواجهات بالقرب من المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
 
وأفادت "يديعوت أحرونوت" أن 11 ناشطا متطرفا من عناصر المستوطنين، بينهم الفاشي باروخ مرزل ونوعام فيدرمان وبنتسي غوبشطاين، ومستوطنون من "كريات أرباع" و"حفات معون" و"يتسهار" والقدس، قد اجتمعوا يوم أمس، الأربعاء، في مركز مستوطنة منعزلة في الضفة الغربية لمناقشة الاستعدادات.
 
كما جاء أنه شارك في الاجتماع عدد من المستوطنين الذين سبق وأن شاركوا في حملات "جباية الثمن" ضد المواطنين الفلسطينيين. وعقد اجتماع مماثل في مستوطنة "كريات أرباع" أيضا.
 
ونقل عن مرزل قوله في بداية الاجتماع إن "أعداءنا مثل العمالقة"، وذلك في إشارة إلى ما تدعيه المصادر الدينية اليهودية بأن "الرب أمر بني إسرائيل بذبحهم وذبح أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وبهائمهم".
 
إلى ذلك قال مرزل إن نقطة الانطلاق تبدأ من نقاط الضعف وهي البؤر الاستيطانية الصغيرة والمنعزلة. وشدد على ضرورة تعزيز هذه النقاط، والعمل على جعل الجيش يصل إلى هذه المناطق، وفي حال لم يفعل ذلك فإن المستوطنون سيقومون بذلك.
 
من جهته قال فيررمان إنه يجب إعداد قائمة بمن يملكون السلاح المرخص وعلى استعداد للتطوع والانتشار في التلال المختلفة. وبحسبه لا يوجد متسع من الوقت لأن الحديث عن أحداث قد تقع بعد غد أو السبت القادم أو الأحد، وهناك الكثير من العمل يجب إنجازه، ويجب البدء فورا.
 
كما تقرر عدم انتظار وصول مسيرات فلسطينية إلى المستوطنات، وإنما المبادرة إلى المواجهة مع الفلسطينيين على محاور السير أو بالقرب من البلدات الفلسطينية.
 
وتم الاتفاق أيضا على تجنب المواجهات مع الجيش. ونقل عن أحد المشاركين قوله إن "الجنود شيء والعرب شيء آخر، فالجنود إلى جانبنا، والعدو هو العدو بكل ما تعنيه الكلمة".
 
ونقل عن غوبشطاين، وهو أحد قادة منظمة "لهافا" وعضو مجلس مستوطنة "كريات أرباع" قوله إن الناشطين وزعوا في الأيام الأخيرة على البؤر الاستيطانية الهراوات والخوذات والغاز المسيل للدموع.
 
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "معاريف" قد نشرت تقريرا اليوم تناول تدريب مستوطنات على استخدام السلاح في مستوطنة "بني كيدم" في "غوش عتسيون".

التعليقات