مسؤولون فلسطينيون يصفون أعمال المستوطنين "بجرائم الحرب"؛ ونتنياهو: لا يجوز تشويه سمعتهم

وصف مسؤولون فلسطينيون عدة المستوطنين الاسرائيليين بأن "جرائمهم ترقى إلى جرائم حرب"، وأنهم "مجموعات ارهابية عنصرية"، وذلك في ظل التصاعد الشديد لاعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، وبيوتهم، ومقدساتهم، وأراضيهم ومزروعاتهم.

مسؤولون فلسطينيون يصفون أعمال المستوطنين
وصف مسؤولون فلسطينيون عدة، أعمال المستوطنين الاسرائيليين بأنها "جرائم ترقى إلى جرائم حرب"، وأنهم "مجموعات ارهابية عنصرية"، وذلك في ظل التصاعد الشديد لاعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، وبيوتهم، ومقدساتهم، وأراضيهم ومزروعاتهم.
 
من بين التعليقات على الموضوع، ما قاله عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الجرائم المرتكبة من المستوطنين ترقى إلى جرائم حرب.
 
وأضاف خلال لقائه القنصل البريطاني العام، فنسنت فين، والقنصل الإسباني العام، الفونسو بورتابلس، والقنصل البلجيكي العام، جريت كوكس، كل على حدة، أن حرق المساجد والأشجار، ليس سوى امتداد لجرائم قتل الأبرياء والاعتداءات على المنازل، وهي نتيجة حتمية للاحتلال ولسياسات الاستيطان.
 
وأكد عريقات، في بيان أصدره عقب اللقاءات، اليوم الجمعة، أن التدهور الناتج عن الاحتلال سيقود إلى مربعات العنصرية والأبارتهايد، والعنف، والفوضى، والتطرف، وإراقة الدماء.
 
وشدد على وجوب التزام الحكومة الاسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية، بما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، كفاتحة لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي.
 
وقال: "إن المصالحة تعتبر مصلحة فلسطينية عليا، وأنه لا يمكن تحقيق السلام والديمقراطية دون تحقيق المصالحة الفلسطينية، وذلك يعتبر نقطة ارتكاز في الاستراتيجية الفلسطينية التي يعمل الرئيس محمود عباس على تحقيقها."
 
"المستوطنين تحولوا إلى حركة فاشية"

أما النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، فقال إن المستوطنين تحولوا إلى حركة فاشية، ومجموعات ارهابية عنصرية، تمارس أبشع الجرائم ضد شعبنا، ومقدساته، وأرضه، وممتلكاته.
 
وأكد البرغوثي أن المستوطنين لم يجرؤوا على القيام بجرائمهم لولا الحماية التي يوفرها لهم جيش الاحتلال الاسرائيلي.
 
وأضاف النائب مصطفى البرغوث، أن الرد على المستوطنين يجب أن يكون بتشكيل لجان حماية وتصعيد المقاومة الشعبية، التي يجب أن يشارك فيها كل أبناء شعبنا بمختلف فئاتهم.
 
ودعا النائب مصطفى البرغوثي المؤسسات الرسمية إلى البدء بوضع خطة لتوفير الأمن والأمان لشعبنا في وجه المستوطنين وجرائمهم.
 
وقال البرغوثي إن التطرف الاسرائيلي لا يمكن السكوت عليه، ويجب مواجهته، مشددا على أن إرادة شعبنا أقوى من الاحتلال وآلته القمعية.
 
وطالب النائب مصطفى البرغوثي بفرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل التي تنتهك القانون الدولي، من خلال نهب الأرض، وارتكاب الجرائم، وإطلاق يد المستوطنين الارهابيين، وأوضح البرغوثي أنه لولا تقصير المجتمع الدولي، لما وصل العدوان على شعبنا إلى هذا الحد.
 
نتنياهو: لا يجوز تلطيخ سمعة المستوطنين

في المقابل، جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عزمه على عدم السماح لعناصر يمينية متشددة بالاعتداء على أفراد قوات الامن الاسرائيلي، أو إشعال نار الحرب الدينية مع "جيراننا"، على حد تعبيره، مؤكدا أن كل من يتجرأ على ذلك سيدفع الثمن باهظا.
 
ولفت نتنياهو إلى مصادقته على سلسلة إجراءات صارمة ضد من وصفهم "بالمشاغبين" من النشطاء اليمينيين الخارجين على القانون.
 
من جهة أخرى، أكد نتانياهو أنه لا يجوز تلطيخ سمعة المستوطنين بفعل ممارسات مجموعة هامشية من المشاغبين.
 
وجاءت أقواله أمام مركز حزب الليكود، الذي التأم في تل أبيب مساء أمس، وقد صادق المركز على طلب رئيس الوزراء تقديم موعد التنافس على رئاسة حزب الليكود إلى نهاية الشهر القادم.
 
يشار إلى أن النائب الأول لرئيس الوزراء، سيلفان شالوم، قد تغيب عن اجتماع مركز الليكود، وأفيد أنه لن يتنافس كما يبدو على رئاسة الحزب في الانتخابات الداخلية المزمع إجراؤها.
 
وكان مستوطنون أقدموا خلال اليومين الماضيين على إحرق مسجدين في القدس ورام الله، إضافة إلى الهجوم على قاعدة عسكرية للجيش الاسرائيلي وتخريبها، فيما وصفت "بعمليات الارهاب اليهودي".

التعليقات