"يسرائيل هيوم": شراء أكثر من 80% من أراضي مستوطنة "مغرون" من الفلسطينيين

الصحيفة تدعي أن صفقة قد أنجزت في الأيام الأخيرة تم بموجبها شراء معظم أراضي المستوطنة من أصحابها الفلسطينيين لتجنب إخلائها في مطلع آب/ أغسطس القادم..

مستوطنة مغرون

ادعت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن معلومات وصلتها مفادها أن ممثلين عن المستوطنين في البؤرة الاستيطانية "ميغرون" قاموا في الايام الأخيرة بشراء أكثر من 80% من أراضي المستوطنة من أصحابها الفلسطينيين، وذلك بهدف تجنب تطبيق قرار المحكمة العليا بإخلاء المستوطنة في مطلع آب/ أغسطس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأن له دور في "الصفقة" المشار إليها أن عملية الشراء تمت "بشكل قانوني"، وأن المستوطنين يمتنعون عن نشر تفاصيل أخرى عن الصفقة. وبحسب المصدر نفسه فقد كان هناك أكثر من بائع (فلسطيني) واحد.

وأضافت الصحيفة في موقعها على الشبكة أن هوية ممول الصفقة لا تزال طي الكتمان، بيد أن الطرفين يشيران إلى أنه الحديث عن "محسن يهودي أمريكي صهيوني دفع بضعة مئات الآلاف من الدولارات مقابل الأرض".

وتابعت الصحيفة أن الصفقة تمت تحت غطاء من السرية الشديدة، لدرجة أن باقي المستوطنين في المستوطنة لم يعرفوا بها سوى من النشر في الصحيفة.

كما أشارت إلى أن منفذي الصفقة يأملون أن تؤدي إلى منع إخلاء البؤرة الاستيطانية، رغم أنهم لا يقرون بأن "شراء الأرض يستجيب لكافة الضرورات القضائية ويرضي المحكمة العليا". وتابعوا أنهم "يأملون بأن تجري الأمور لصالحهم في ظل حقيقة أن غالبية الأرض باتت بملكية يهودية قانونية، وأن 4 مبان فقط من بين 70 مبنى ظلت على أراض ليست بملكية يهودية".

ويدعي منفذو الصفقة أن الهدف هو توفير وضع مقبل على جميع الأطراف، باعتبار أن "المستوطنين سيواصلون العيش بسلام في المستوطنة، والفلسطينيين يحصلون على ثمن الأرض، وتبقى سلطة القانون محفوظة، وتحل مشكلة الحكومة".

وادعت الصحيفة أن المخاوف الوحيدة الآن هي "المخاوف على حياة الفلسطينيين الذين باعوا الأرض، والذين يمكن أن يتم اعتبارهم كخونة".

وأشارت في هذا السياق إلى أن الناطق بلسان مستوطنة "ميغرون"، إيتي حمو أكد على هذه التفاصيل، كما أكد على تنفيذ الصفقة، وأن وزير المعارف غدعون ساعار أكد بأنه على علم بالصفقة.
 

التعليقات