اقتلع مستوطنون من مستوطنة "عادي عاد" في الضفة الغربية المحتلة، حوالي 140 شجرة زيتون في قرية المغير الفلسطينية المحاذية لمستوطنتهم، وتعتبر هذه المنطقة موقع احتكاك دائم بين المستوطنين وأهالي القرية.
وقال رئيس مجلس قرية المغير، فرج النعسان: "أبلغنا صبيحة هذا اليوم من الارتباط الإسرائيلي، بأن المستوطنين اقتلعوا 138 شجرة زيتون شمال غرب القرية"، وأضاف أن "المستوطنين في تلك المستوطنة اعتادوا الاعتداء على الأشجار وعلى أهالي القرية".
"اعتداءات إرهابية"
بدوره، قال جميل النعسان، صاحب أشجار الزيتون اقتلعت: "ذهبت أنا وشقيقي صباح اليوم للاطمئنان على أشجار الزيتون، فوجدنا أن المستوطنين قاموا باقتلاعها من جذورها".
وأشار النعسان إلى أن عائلته كانت مشغولة في عزاء أحد أقاربه، مضيفا: "أعتقد أنهم استغلوا انشغالنا في العزاء فأغاروا على أشجار الزيتون".
وتابع أن "المستوطنين في تلك المستوطنة اعتدوا سابقا على أشجار القرية، وأطلقوا النار على حصانين يملكهما أحد أهالي القرية، وقاموا أيضا بإحراق عدد من المركبات".
ودانت الحكومة الفلسطينية في بيان اليوم "الاعتداءات الإرهابية" التي ينفذها المستوطنون ضد المزارعين الفلسطينيين، خاصة مع قرب بدء موسم قطف الزيتون.
وأشارت الحكومة في بيانها إلى اعتداءات نفذت في قرى قريوت، وكفر قدوم، وبلدة الخضر، وفرطعة، والجانية، وبيتللو، ورأس كركر في الضفة الغربية.
10 ملايين شجرة زيتون في الضفة الغربية وغزة، تعود بـ 100 مليون دولار سنويّا
وتتضاعف اعتداءات المستوطنين اليهود على مزارعي الزيتون الفلسطينيين في موسم الحصاد، ويصل عدد أشجار الزيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى نحو 10 ملايين شجرة، وتشكل جزءًا هاما مًّن الاقتصاد الفلسطيني، إذ يعمل في هذا القطاع نحو 100 ألف مزارع، وتحقق عوائد بنحو 100 مليون دولار سنويا.
ويستوطن أكثر من 340 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وهو رقم في تزايد مستمر في ظل سياسة إسرائيلية رسمية وممنهجة لزيادة أعدادهم، كما يقيم نحو مئتي ألف مستوطن آخرين في أكثر من عشرة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
التعليقات