طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تقديم تفسيرات بشأن المناقصات التي نشرتها وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية لبناء 20 ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية، عقد مساء اليوم، الثلاثاء، قالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية جين ساكي إنها فوجئت من الإعلان، وأنها "قلقة بعمق". وأضافت أن واشنطن ستطلب تفسيرات لذلك من إسرائيل.
ونقل عنها قولها "نحن قلقون بعمق من هذا الإعلان. لقد فوجئنا به، ونتوقع أن نحصل على تفسيرات لذلك من جانب الحكومة الإسرائيلية". وأشارت إلى أن هذا الإعلان لم يناقش مسبقا مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تعترف بشرعية المستوطنات.
وكانت قد نشرت وزارة "البناء والإسكان" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مناقصة لتشغيل مهندس للتخطيط لبناء 1200 وحدة سكنية في المنطقة الجنوبية من "E1" القريبة من مستوطنة "معاليه أدوميم". وادعت الوزارة أن نشر المناقصة كان بدون علم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.
وعلم أن مكتب رئيس الحكومة توجه إلى وزير الإسكان أوري أرئيل وطلب منه وقف المناقصة، بادعاء أنه "لا يوجد أي داع لدفع أثمان دولية على إجراء تقني ليس مهما".
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن المناقصة هي جزء من "موجة مناقصات" وصفت بالأكبر للبناء في الضفة الغربية في العقد الأخير، وذلك بهدف بناء نحو 20 ألف وحدة سكنية بتكلفة تصل إلى 45 مليون شيكل.
كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل بدأت بإعداد المنطقة الجنوبية من "" للبناء، علما أنها تمنع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وبين جنوبها. وجرى شق طرق في المنطقة وبنى تحتية، وأقيم مركز للشرطة في العام 2005. وفي أعقاب ضغوط دولية توقف التخطيط في المنطقة. وفي العام 2012 وبعد المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن البدء بإجراءات تخطيط بناء في المنطقة.
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أنه ضمن المناقصات التي نشرت الأسبوع الماضي، يجري التخطيط لإقامة 840 وحدة سكنية في مستوطنة "أفرات"، كما يجري التخطيط لبناء عدد ضخم من الوحدات السكنية في "غفاعوت" و"معاليه أدوميم" و"تكوع" و"شيلاه" و"كوخاف يعكوف" و"عاليه" و"متسبيه يريحو" و"شفوت راحيل". كما من المخطط أن يتم توسيع مستوطنة "بات عاين" و"ميتساد".
التعليقات