كتبت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تحدث مع وزير الإسكان أوري أرئيل، مساء أمس، وطلب منه وقف المناقصات التي نشرت في الأيام الأخيرة لبناء نحو 24 ألف وحدة سكنية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، باعتبار أن ما قام به الأخير لا يسهم في توسيع الاستيطان بل يسبب أضرارا للمشروع الاستيطاني.
وفي بيان نشره مكتب رئيس الحكومة جاء أن نتانياهو طلب من أرئيل إعادة النظر بكل الخطوات التي قام بها لفحص إمكانيات التخطيط التي نشرها مؤخرا بدون تنسيق مسبق.
كما جاء في البيان أن الحديث عن إجراءات قام بها وزير الإسكان من شأنها أن تخلق صداما بدون بداع مع المجتمع الدولي في الوقت الذي تحاول إسرائيل تجنيده من أجل التوصل إلى "تسوية جيدة مع إيران".
وجاء في رد أرئيل أنه يوافق على طلب نتانياهو، وأنه سيدرس مجددا كافة الإعلانات التي نشرت في الأيام الأخيرة. وبحسبه ففي كل الأحوال فإن الحديث عن "إمكانيات التخطيط وليس عن مراحل رسمية".
وأبرزت "هآرتس" في هذا السياق تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء أمس، والتي هدد فيها بوقف "محادثات السلام" في حال لم تتراجع إسرائيل عن بناء 20 ألف وحدة سكنية، وعن البناء الاستيطاني قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، في المنطقة التي تفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وكان عباس قد أجرى محادثات هاتفية بهذا الشأن مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، ومع مسؤولين كبار في الرباعية الدولية. وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت بيانا مساء أمس أعربت فيها عن مفاجأتها من التقارير التي نشرت مؤخرا، وطلبت تفسيرات من إسرائيل.
التعليقات