صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أرضًا تبلغ مساحتها نحو ثلاثة دونمات في الحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، تعود للفلسطيني محمد أبو طاعة، بطريقة غير شرعية ودون أمر قضائي، وسلمها لمنظمة 'أماناه' الاستيطانية، لبناء كنيس يهودي ومكاتب رئيسية لها.
وتكشف هذه القضية دور جيش الاحتلال في سلب الأراضي الفلسطيينة من أصحابها وتسريبها للمنظمات الاستيطانية.
وقال محمد أبو طاعة، الذي يملك وثائق تثبت ملكيته للأرض، وأنه ورثها عن والده وجده، لـ'عرب 48'، إن 'المستوطنين استولوا على الأرض تحت حماية شرطة الاحتلال، دون أمر قضائي، رغم أن المحكمة العليا لم تبت بعد في القضية، لكنهم يريدون فرض الأمر الواقع على المحكمة التي تخضع للمستوطنين، كما يفعلون دائمًا'.
وأكد أبو طاعة لـ'عرب 48'، أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يحاولون الاستيلاء على الأرض منذ نحو ثلاثين عامًا، وكانت آخر 27 عامًا في أروقة المحاكم، ولا تزال حتى اليوم في أروقة المحكمة العليا، التي لم تصدر قرارها بعد، لكن المستوطنين 'اقتحموا الأرض قبل نحو شهر وبدأوا لأبناء'.
وتدعي المنظمة الاستيطانية، بحسب أبو طاعة، أن الأرض تابعة للحكومة، رغم موقعها فيعا حي الشيخ جراح وقرب المستشفى الفرنسي، وأن المنظمة اشترت الأرض من الحكومة الإسرائيلية بنحو 900 ألف شيكل، الأمر الذي نفاه أبو طاعة وأكد أن 'الأرض ملك جدي ووالدي وأنا من بعدهم، هناك وثائق وطابو تثبت أحقيتنا بالأرض وأنها ليست للحكومة الإسرائيلية ولا غيرها، لا يهمني المبلغ الذي دفعه المستوطنون، هذه الأرض لي'.
واعتقلت قوات الاحتلال محمد أبو طاعة أربع مرات في السابق، عندما تصدى للمستوطنين أثناء محاولاتهم سلب الأرض، وأكد لـ'عرب 48' أن المنظمة نخطط لسلب الأراضي المجاورة من أجل بناء المزيد من المنشآت وتهويد الحي بالكامل، ضمن مخطط لتهويد القدس كاملة وإخراج العرب منها.
اقرأ/ي أيضًا | القدس: الاحتلال يصادر أرضا في الشيخ جراح ويسلمها لمستوطنين
التعليقات