صادقت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الثلاثاء، على بناء 82 وحدة استيطانية في حي "رمات شلومو" الاستيطاني، الواقع شرق المدينة ويسكنه مجموعة من اليهود المتدينين.
وقالت منظمة "عير عاميم" غير الحكومية، والتي تدعو إلى تقسيم القدس بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في بيان لها، إن الوحدات الاستيطانية ستتكون من مبنيين اثنين، وهما باكورة مشروع استيطاني أكبر يهدف لبناء 1600 وحدة في الحي، وأعلن عن المشروع عام 2010.
وفي عام 2010، أعلنت إسرائيل عن المخطط الاستيطاني في حي "رمات شلومو"، بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأمر الذي أثار استياء الأميركيين وتسبب بقطيعة لعدة أشهر، وكذلك أثار العديد من ردود الفعل السلبية والمستنكرة في أوروبا والعالم.
وطالبت جهات دولية عديدة، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وشرق القدس، إلا أن نتنياهو وحكومته اليمينية لا يستجيبون لهذه المطالب ولا يأخذون بعين الاعتبار هذه الجهات، الأمر الذي سبب العديد من الانتكاسات الديبلوماسية لإسرائيل في المحافل الدولية، منها قرار الأمم المتحدة والشروع بتنفيذ المبادرة الفرنسية.
واعتمدت الأمم المتحدة مشروع قرار يقضي بإطلاق تسمية المسجد الأقصى وليس جبل الهيكل كما تدعي إسرائيل، القرار الذ اعتبره نتنياهو وثلته أنه مس بحق اليهود ف بالهيكل المزعوم، وأنه ظالم لتاريخ الشعب اليهودي، ووصف الأمم المتحدة بأنها غير مهنية وتنحاز للفلسطينيين.
وعقد الأسبوع الماضي في باريس اجتماع دولي بمشاركة وزراء خارجية ثلاثين دولة غربية وعربية وممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بغياب الإسرائيليين والفلسطينيين، وكان الهدف منه إعادة تأكيد الالتزام الدولي بحل الدولتين.
ومن جانبه، أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن "هذا هو رد إسرائيل على قمة باريس للسلام"، واعتبر عريقات التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية "إهانة لمصداقية المجتمع الدولي" مؤكدا أنه "لم يعد من المقبول أن يقوم زعماء العالم، خاصة في الاتحاد الأوروبي، بمواصلة الادلاء بتصريحات دعما لحل الدولتين بينما تفلت إسرائيل من العقاب بشكل متزايد".
وتسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان لكن الولايات المتحدة تعرقل صدور قرارات من هذا القبيل.
التعليقات