مون: "تبيض المستوطنات" عقبة أمام حل الدولتين

يخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يوفر المشروع سببا لمقاضاة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.وأبلغت نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ميشيل سيسون، المجلس أن واشنطن "منزعجة بشدة" من مشروع القانون.

مون: "تبيض المستوطنات" عقبة أمام حل الدولتين

حث الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته، بان جي مون، المشرعين الإسرائيليين، اليوم الجمعة، على إعادة النظر في دعم مشروع قانون من شأنه تقنين وضع الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية المبنية على أراض خاصة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بينما تدرس دول عربية طرح مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن المستوطنات.

ويريد الفلسطينيون دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي مناطق احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر معظم الدول والأمم المتحدة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وعقبة أمام السلام.

وقال مون لمجلس الأمن الدولي في إفادته الأخيرة بشأن الشرق الأوسط 'أحث المشرعين بقوة على إعادة النظر في دعم مشروع القانون هذا، والذي ستكون له عواقب قانونية سلبية على إسرائيل ويقوض بشدة فرص السلام العربي-الإسرائيلي'.

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يوفر المشروع سببا لمقاضاة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وبنت إسرائيل في الخمسين عاما الماضية نحو 120 مستوطنة في الضفة الغربية. وإلى جانب تلك المستوطنات التي تدعمها إسرائيل دعما كاملا، أقام المستوطنون أكثر من 100 بؤرة استيطانية كثير منها على تلال في أنحاء الضفة الغربية، وكثيرا ما فعلوا ذلك بتأييد ضمني من الحكومة.

وذكرت منظمة السلام الآن التي تراقب المستوطنات أن المشروع المقترح ينص على حصول 55 من هذه البؤر على تصريح رسمي. وستقدم تعويضات لأصحاب الأرض الفلسطينيين.

وأبلغت نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ميشيل سيسون، المجلس أن واشنطن 'منزعجة بشدة' من مشروع القانون.

وقالت 'نعتقد أن التقنين المحتمل لآلاف الوحدات السكنية الاستيطانية التي هي غير قانونية في الوقت الحالي بموجب القانون الإسرائيلي سيضر بشدة بفرص حل الدولتين.'

كما قال مون لمجلس الأمن 'غياب الوحدة الجغرافية الفلسطينية في الأراضي المحتلة يمثل عقبة أمام حل الدولتين.'

وقال دبلوماسيون إن الوزراء العرب من المقرر أن يعقدوا اجتماعا الأسبوع المقبل ليقروا على الأرجح مسودة قرار بشأن قضية المستوطنات على أن توزع حينها على أعضاء المجلس.

وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق هذا الشهر إن من غير المتوقع أن يقوم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتحركات كبيرة بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل تركه منصبه. لكن بعض الدبلوماسيين في الأمم المتحدة يأملون أن تسمح واشنطن بتحرك مجلس الأمن بالامتناع عن التصويت. وتحمي الولايات المتحدة إسرائيل منذ فترة طويلة من قرارات الأمم المتحدة.

كما تعمل نيوزيلندا على مشروع قرار للأمم المتحدة سيعيد التأكيد على التزام مجلس الأمن بحل الدولتين، لكن وزير الخارجية مواري ماكولي، قال إنه إذا كانت هناك مبادرة عربية فستعلق نيوزيلندا تحركها في ذلك الوقت.

وقالت اللجنة الرباعية التي ترعى عملية السلام المتوقفة، وتضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في تموز/ يوليو أن إسرائيل يجب أن توقف بناء المستوطنات.

التعليقات