خطة جديدة لإخلاء "عمونا": أصوات المستوطنين أولا

"حل جديد" لإخلاء البؤرة الاستيطانية طواعية يقضي بمضاعفة عدد عائلات المستوطنين، من 12 إلى 24، الذين سينتقلون إلى أرض محاذية بملكية فلسطينية خاصة* نتنياهو وبينيت يتنافسان على أصوات المستوطنين في هذه القضية

خطة جديدة لإخلاء

اسعدادات المستوطنين لمنع إخلاء "عمونا" (أ.ف.ب.)

قضى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس كتلة "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، الليلة الماضية في مداولات مع مندوبي البؤرة الاستيطانية العشوائية "عمونا" من أجل التباحث في حل يمنع إخلاءها بالقوة، وجرى التوصل إلى خطة جديدة لإخلاء طوعي، تم الإعلان عنه فجر اليوم، الأحد.

ويبدو أنه بالنسبة للفلسطينيين لا توجد بُشرى جديدة في "الحل الجديد". إذ أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا الحل يتمسك بنقل مستوطني "عمونا"، المقامة على أراض بملكية فلسطينية خاصة إلى قطعة أرض محاذية هي الأخرى بملكية فلسطينية خاصة.

وبحسب الإذاعة، فإن "الحل الجديد" يقضي بنقل 24 عائلة من مستوطني "عمونا"، ويشكلون نصف عدد مستوطني البؤرة الاستيطانية تقريبا، إلى قطعة أرض مجاورة، بينما كان "الحل القديم" يقضي بنقل 12 عائلة.

وأضافت الإذاعة أنه من المتوقع أن يصوت مستوطنو "عمونا" على هذا "الحل الجديد" صباح اليوم، وأن يوافقوا عليه.

وفي موازاة ذلك، ستعمل حكومة الاحتلال على تمهيد قطعة أرض أخرى قريبة من مستوطنة "عوفرا" لنقل باقي مستوطني "عمونا" إليها.

وفي حال وافق مستوطنو "عمونا" على "الحل الجديد"، فإن حكومة الاحتلال ستقدم طلبا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لتأجيل إخلاء البؤرة الاستيطانية لمدة 30 يوما. وكانت المحكمة قررت قبل سنتين أن يتم إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية بحلول نهاية العام الحالي كحد أقصى.

واحتلت قضية "عمونا" جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وبرزت خلالها صراعات داخلية أثناء محاولات لإيجاد حل يمنع إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية، ووصلت هذه الصراعات حد امتناع بينيت وكتلته في الكنيست عن تأييد مشاريع قوانين تطرحها الحكومة، بسبب عدم شمل "عمونا" بمشروع قانون شرعنة الاستيطان.

الجدير بالإشارة، أن هذه القضية والصراع حولها لا تتعلق بالبؤرة الاستيطانية ولا بالمستوطنين فيها فقط، وإنما سعى نتنياهو وبينيت إلى التوصل إلى حل بشأنها من أجل إرضاء المستوطنين لكونهم مخزون أصوات لحزبيهما، وفي سياق التنافس على قيادة اليمين.

وفي هذا السياق، لم يتردد نتنياهو، الذي كرر مواقفه العنصرية وعزز سياسته بهذا الاتجاه، من التوضيح في رسالة علنية، على شكل شريط فيديو، للمستوطنين وقادتهم بأنه سيعاقب المواطنين العرب في إسرائيل بسبب قرار المحكمة العليا بإخلاء "عمونا"، وأعلن أنه أوعز بهدم مباني في البلدات العربية "في الأيام القريبة".

 

التعليقات