630 ألف مستوطن بالضفة والقدس المحتلتين

تستبعد إسرائيل انسحابا كاملا إلى حدود الرابع من حزيران أي قبل الاحتلال، لكنها مستعدة للانسحاب من بعض أجزاء الضفة الغربية مع ضم الكتل الاستيطانية الكبرى التي يعيش فيها غالبية المستوطنين.

630 ألف مستوطن بالضفة والقدس المحتلتين

كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير رسمي صادر، اليوم الإثنين، النقاب عن معطيات وحقائق حول الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفاد أن حوالي 430 ألف مستوطن في الضفة الغربية باستثناء القدس وسط 2,6 مليون فلسطيني، بينما يتواجد بالقدس المحتلة أكثر من مئتي ألف مستوطن إلى جانب 300 ألف فلسطيني.

وأتى نشر التقرير حول الاستيطان الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، عقب قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة، حيث تعتبر الأمم المتحدة والأسرة الدولية المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس والجولان السوري غير شرعية.

ويعتبر الجانب الفلسطيني والمجتمع الدولي المستوطنات انتهاكا جسيما للقانون الدولي حرب وعقبة كبرى في طريق التسوية، ولذلك يطالبون بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في 1967 وتفكيك كل المستوطنات.

وبحسب التقرير، فإنه يعيش اليوم حوالي 430 ألف مستوطن في الضفة الغربية باستثناء القدس وسط 2,6 مليون فلسطيني، فيما يعيش أكثر من مئتي ألف مستوطن أيضا إلى جانب 300 ألف فلسطيني على الأقل في القدس التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها في 1980.

ويعيش نحو ثلاثين ألف اسرائيلي أيضا في جزء من مرتفعات الجولان السوري التي احتلتها إسرائيل في 1967 ثم ضمتها.

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تعمدت أن تميز قانونيا بين المستوطنات التي وافقت على بنائها وتلك التي لم تعط الحكومة الضوء الأخضر لإقامتها وتوصف بانها عشوائية أو مواقع متقدمة، بيد أن حكومة، بنيامين نتنياهو، شرعت بتشريع قانون التسوية أو ما بات يعرف بـ'تبيض المستوطنات' الذي صادق عليه الكنيست بالقراءة الأولى، وذلك تمهيدا لشرعنة جميع البؤر الاستيطانية

واستوطن عدد كبير من الإسرائيليين في الضفة الغربية سعيا إلى تكلفة سكن معقولة، وتشجعهم الحكومة الإسرائيلية على العيش في مستوطنات، بينما يعتبر الكثير من اليهود القوميين الدينيين أن الإقامة في 'أراضي يهودا والسامرة' الاسم الذي يطلقونه على الضفة الغربية هو تنفيذ لوعد إلهي، وفي هذا الإطار استوطن مئات منهم في الخليل بالقرب من الحرم الإبراهيمي.

وتستبعد إسرائيل انسحابا كاملا إلى حدود الرابع من حزيران أي قبل الاحتلال، لكنها مستعدة للانسحاب من بعض أجزاء الضفة الغربية مع ضم الكتل الاستيطانية الكبرى التي يعيش فيها غالبية المستوطنين.

التعليقات