بؤرة استيطانية جديدة قرب عين حلوة بالأغوار

أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الإثنين، غرفة استيطانية بالقرب من عين حلوة في الأغوار الفلسطينية الشمالية، وبدأت بتأهيل طريق استيطانية تصل المنطقة، وذلك بعد سيطرة الاحتلال على نبع المياه في المكان.

بؤرة استيطانية جديدة قرب عين حلوة بالأغوار

حصار للفلسطينيين بالأغوار (وفا)

أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الإثنين، غرفة استيطانية بالقرب من عين حلوة في الأغوار الفلسطينية الشمالية، وبدأت بتأهيل طريق استيطانية تصل المنطقة، وذلك بعد سيطرة الاحتلال على نبع المياه في المكان.

وذكر مواطنون أن سلطات الاحتلال أنشأت الغرفة وقامت بتأهيل الطريق بينها وبين النبعة، بعد تسييجها وسرقتها وبسط السيطرة عليها.

وأقيمت هذه البؤرة الاستيطانية الجديدة على بعد أمتار قليلة من خيام المواطنين في منطقة عين حلوة، وقامت سلطات الاحتلال بتغيير اسم المكان الى "عين العلم"، في إشارة إلى علم الاحتلال الإسرائيلي.

وشرع مجموعة من المستوطنين بتمديد خطوط مياه لخدمتهم الاستيطانية، في منطقة وادي الفاو بعين حلوة بالأغوار الشمالية الأسبوع الماضي.

وتعد عين حلوة من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح، وتبعد عن محافظة طوباس 20 كيلومترا، وكان الأصل في تسميتها موقعها الذي يتميز بالمناخ الدافئ ووجود عين ماء حلوة فيها.

إضافة إلى ذلك، فإن وفرة المياه في عين حلوة جعلتها من المناطق الزراعية والرعوية المرغوبة عند كثير من المزارعين في المحافظة.

ونظرا لموقعها المميز الذي جعل منها محط أنظار وأطماع المخططات الاستيطانية، عمل الاحتلال على تعزيز وجوده فيها من معسكرات ومراكز تدريب، حتى أصبحت المنطقة محاصرة بالمستوطنات.

ويحد عين حلوة من الشرق مستوطنتي "مخولا" و"مسكيوت "، ومن الشمال الشرقي مستوطنة "روتن" وعدة معسكرات للتدريب.

ويعيش سكان المنطقة حياة بائسة وسط ظروف بدائية وبسيطة، بسبب سياسات الاحتلال الذي يفرض قيودا مشددةً عليهم، ويرفض منحهم تصاريح بناء، حتى لو كانت خيمة يتم هدمها.

ويسكن المنطقة نحو 50 مواطنًا في خيام من الخيش وشوادر البلاستيك التي لا تقيهم برد الشتاء وحر الصيف، وكذلك أغنامهم وأبقارهم، ويعتمدون على الرعي والزراعة.

وتفتقر عين حلوة لكافة الخدمات الصحية، ويضطر المريض لاستئجار مركبة خاصة بتكاليف باهظة للسفر لمدينة طوباس من أجل العلاج.

وسلم الاحتلال أهالي المنطقة إخطارات وبلاغات لتحويل المنطقة إلى عسكرية مغلقة، وحذرهم من التجول فيها وحتى الاستفادة من أراضيها.

وبموجب هذه القرار التعسفي فسوف يصادر الاحتلال على 3000 دونم من أراضي منطقة عين حلوة وتشريد سكانها، على الرغم من امتلاكهم وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال.

يذكر أن المستوطنين يستولون على عشرات آلاف الدونمات الرعوية في الأغوار الشمالية، ما يحرم الفلسطينيين من الاستفادة منها.

التعليقات