مسافر يطا: رفض التماس لأهالي 12 تجمّعا ضدّ هدم قراهم وتهجيرهم

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، التماسا مقدما من أهالي 12 تجمعا سكنيا في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف فلسطينيّ.

مسافر يطا: رفض التماس لأهالي 12 تجمّعا ضدّ هدم قراهم وتهجيرهم

أطفال في إحدى قرى مسافر يطا

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، التماسا مقدما من أهالي 12 تجمعا سكنيا في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف فلسطينيّ.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن رئيس مجلس قروي المسافر، نضال يونس، قوله اليوم الخميس، إن "محكمة الاحتلال أصدرت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، قرارا برفض الالتماس الذي تقدم به أهالي 12 تجمعا سكنيا (جنبا، والمركز، والحلاوة، والفخيت، والتبان، والمجاز، ومغاير العبيد، وصفى الفوقا والتحتا، والطوبا، وخلة الضبع، والمفقرة)، ويصل عدد سكانها إلى 4 آلاف شخص، ضد قرار الاحتلال عام 1981 والقاضي بإغلاق منطقة المسافر بشكل كامل، وإعلان ما يزيد عن 30 ألف دونم من أراضيها مناطق ’إطلاق نار 918’، غير مكترثة بأنها مأهولة بالسكان".

وأشار إلى أن محكمة الاحتلال "تجاهلت كل الأدلة والبراهين القانونية القاطعة التي تقدم بها الأهالي على مدار 22 عاما، والتي تكشف الكذب الإسرائيلي بأن تلك المناطق غير مأهولة بالسكان، وبذلك من المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال، في أي لحظة، بهدم تلك التجمعات وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن".

وتعرضت تلك التجمعات في أكثر من مرة لعمليات هدم وتهجير من قِبل الاحتلال، ففي عام 1966هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة الغربية، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءا كبيرا من تلك التجمعات ومنها قرية "جنبا".

وفي العام 1981 أصدر الاحتلال أمرا عسكريا بإغلاق تلك المناطق، وإعلانها منطقة إطلاق نار، وشرع في تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على الأهالي، كان أعنفها في 17 رمضان 1985 عندما قام بهدم عدد كبير من منازل المواطنين في تلك التجمعات، وفي صبيحة عيد الفطر من العام ذاته، أعاد الاحتلال هجومه على جنبا، وبئر الغوانمة، والمركز، والفخيت، وهدَم ما تبقى منها للمرة الثانية.

وتكرر الأمر عام 1999، عندما شن الاحتلال حملة تهجير قسري لأهالي تلك التجمعات، وأغلق المنطقة بالكامل ونقل بقوة السلاح الأهالي وقطعان الماشية خاصتهم بحافلات، وأبعدهم عن قراهم، إلى منطقة نائية تقع بين قرية "الكرمل والتوانة"، وهدم تلك التجمعات للمرة الثالثة.

التعليقات