جمعية "واعد" للأسرى ترفض معايير الاحتلال في تقسيم الأسرى..

-

جمعية
عبرت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين عن رفضها للمعايير التي يضعها الاحتلال في تقسيمه للأسرى، وفي الوقت نفسه رحبت بقرار الإفراج عن أسرى قدامي كالأسير سعيد العتبة وأبو علي يطا، مستدركة بالقول إن "هذه الافراجات لا تلبي طموح الشعب الفلسطيني ولا حتى طموح الأسرى،فهل يكفي الإفراج عن 3 اسرى من 300 أسير لا يزالون خلف القضبان من قبل اتفاق أسلو؟

وأضافت الجمعية، في بيان وصل موقع عــ48ـرب، أن إسرائيل خلال اتفاقيات أوسلو السابقة والتي تمت عام 1996 وعام 2000 لم تفرج عن أسير فلسطيني قتل إسرائيليين بل أفرجت عن أسرى فلسطينيين قتلوا عملاء لإسرائيل.

وتمنت الجمعية من الأسرى القدامى أن يقفوا مع بعضهم البعض موقفا تاريخيا ويرفضوا الخروج إلا إذا خرج جميع الأسرى القدامى والبالغ عددهم 300 أسير. وأشارت إلى أن الإفراج عن 150 -220 اسيرا هو إفراج شكلي لأنها تستطيع اعتقال 300 أسير في أقل من أسبوع.

واستهجن الناطق الإعلامي لجمعية واعد للأسرى والمحررين عبدا لله قنديل تجاوب من أسماهم "البعض الفلسطيني الخطير" لشروط الاحتلال فيما يتعلق بوصف "الأسرى الذين ليس على أيديهم دماء".

وأوضح قنديل في خلال تعليقه على الأنباء التي تتحدث عن قرب خروج أسرى قائلا: في البداية وحتى لا يصطاد البعض في الماء العكر، نحن في جمعية واعد للأسرى والمحررين نرحب بإطلاق سراح كل أسير فلسطيني اليوم قبل غد، ولكن وفق البرنامج الوطني الفلسطيني، لا وفق تقسيمة دولة الكيان لأسرانا بأن هؤلاء على أيديهم دم، وهؤلاء لا؟ وأين النواب رموز الشرعية الفلسطينية؟".

وقال قنديل إن أبعاد هذا الاعتراف بتقسيمات الاحتلال خطيرة جدا، لأنها تشرع بصورة مباشرة أو غير مباشرة أن المتبقي من الأسرى هم "على أيديهم دم" ويجب أن يمكثوا في المعتقل طيلة حياتهم، وخاصة الأسرى ذوي المحكوميات العالية.

وتساءل قنديل عن مصير الأسيرات، و الأطفال الأسرى؟ كما تساءل عن الأسرى الذين يعانون سياسة الموت والقتل البطيئ خلف قضبان الحديد جراء استمرار سياسية الإهمال الطبي؟

واستغرب ما أسماه "تهافت البعض" على مثل هذه العروض الفارغة من الاحتلال، في ظل تلميحاتهم بأن قضية شاليط جلبت دمارا للأسرى، مؤكدا أن الترحيب من قبل الأسرى بهذا العرض يخالطه الحزن بسبب الاعتراف بأنه هناك بالفعل "أسرى على أيديهم دم" و"أسرى ليس على أيديهم دم".

التعليقات