الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من أمراض جلدية معدية منتشرة بينهم

-

الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من أمراض جلدية معدية منتشرة بينهم
دعا نادي الأسير الفلسطيني لتشكيل لجنة دولية متخصصة لزيارة سجن ريمون وإجراء الفحوصات اللازمة للأسرى لتحديد أسباب ونوعية المرض الجلدي الذي تجاوز عدد المصابين فيه الخمسين أسيرا بينما لا زالت الإدارة تهمل علاجهم وتغض الطرف عن هذه القضية الحساسة والخطيرة التي أصبحت كابوس يقض مضاجع الأسرى .وفي تقرير صدر عنه بعد مقابلة محاميه للمعتقلين محمد يزن سمارو وعلي عليان وسائد جوابرة أكد أن الأوضاع في المعتقل مزرية جدا وصعبة للغاية خاصة في ظل إحجام الإدارة عن اتخاذ أي خطوات لعلاجهم ومساعدتهم على معرفة أسباب المرض الجلدي الغير معروف والذي قالوا انه غير معدي بالرغم من انتشاره بين الأسرى حيث يظهر مع الأسرى في أقسام مختلفة علما بأنهم منفصلين عن بعضهم البعض ويتوقع المعتقلين بان يكون سبب انتشار هذا المرض نتيجة تلوث مياه المعتقل وقال الأسير أن المرض انتشر بشكل كبير مع الأسير محمد يزن سمارو .وأكد استمرار الإدارة في استفزازهم والتصعيد بكل النواحي والمجالات لفرض سياستها التعسفية على المعتقلين وفق خطة مبرمجة لفرض الزي البرتقالي. وأشار لمعاناة الأسرى من نقص حاد في مواد التنظيف . وأكد الأسير سائد فتحي جوابرة 30 عاما من نابلس المعتقل منذ 7/4/2002 المحكوم بالسجن لمدة 23 عاما أن المرض الجلدي ينتشر بشكل اكبر في صفوف الأسرى في قسم 2 الذي يقبع فيه ورغم ذلك فان الإدارة لم تتخذ أي خطوات لإنهاء المشكلة منوها انه يوجد في العيادة طبيب عام غير مؤهل لتشخيص المرض ووصف الدواء .وأشار لقيام الإدارة بمنعه من الزيارات منذ فترة .

تهديدات وسحب انجازات

ووجه الأسرى نداءا مستعجلا لجميع المهتمين بقضيتهم والمتضامنين معهم وخاصة نادي الأسير للوقوف بجانبهم لوقف الحملة الشرسة التي تشنها الإدارة التي ترفض علاج الحالات المرضية وتقدم أطعمة منتهية المدة وتقوم بعزلهم في زنازين انفرادية كما حرمت بعضهم من زيارة ومقابلة المحامين وسحبت جميع انجازاتهم وحرمتهم من مخصصاتهم الخاصة والإنسانية كما وسحبت ملابسهم الخاصة بهم والتهديد المستمر بفرض عقوبات وإجراءات تعسفية ضد الأسرى الرافضين لارتداء الزي البرتقالي.

معاناة أسير

واشتكى الأسير كرم عبد الرؤوف محمود حسان 36 عاما من قلقيلية المعتقل منذ 5/10/2003 والمحكوم بالسجن المؤبد مرتين إضافة ل30 عاما من رفض الإدارة توفير العلاج المناسب له رغم تدهور حالته الصحية وذكر انه خلال احتجازه في تحقيق سجن الجلمة والزنازين الانفرادية لمدة 5 شهور أصيب بورم في الخاصرة واثر احتجاجه على الإهمال وسؤ المعاملة أجرت له الإدارة عملية جراحية قبل عدة شهور بمستشفى سوروكا ثم نقل لعيادة سجن اوهليكدار وبعدها لسحن ريمون حيث يعاني من عدم قدرته على السير والآلام حادة نتيجة للعملية لان الادارة لم توفر له الرعاية لوضعه الصحي بعد العملية وذكر انه يعاني أيضا من الكولسترول والإدارة لا توفر له العلاج لذلك ناشد نادي الأسير وأصحاب الضمائر الحية التحرك لإنقاذ حياته.

مأساة العزل

وابلغ المعتقل رأفت محمد 25 عاما من طمون قضاء جنين المحامي انه أصيب بجروح في الرأس وعينيه وكسر في انفه ورضوض في كافة أنحاء جسمه اثر اعتداء السجانين عليه بالصرب في نفحة ونقل لمستشفى سوروكا ومستشفى الرملة لمدة 15 يوما ثم لقسم العزل الانفرادي في ريمون. وذكر انه يعاني من صداع مزمن في الرأس ورغم ذلك لا يتلقى أي علاج رغم سؤ وضعه الصحي مؤكدا الى انه يتعرض لتعذيب نفسي كبير ويتعرض لمعاملة قاسية من السجانين وأفاد المحامي أن الأسير احضر لمقابلته وهو مقيد اليدين و رفض السجان فكها عن يده إلا بعد اعتراضه على إتمام الزيارة وهو مكبل وأفاد بان الإدارة سحبت جميع أغراضه بما فيها ملابسه والأجهزة الكهربائية حيث لا يوجد في زنزانته تلفزيون أو بلاطة وغيرها وذكر أن المعزولين يعانون من نقص في الكانتينا ومن المخصصات . وأفاد الأسير انه يوجد معه في العزل المعتقل إياد أبو فرحة وهو مصري الجنسية وعزلته الإدارة منذ شهرين ونصف على ضوء مشكلة في نفحة وخلال زيارة أهله له في ريمون تم إبلاغهم مباشرة بأنهم ممنوعين من الزيارة ولم يتم تحديد مدة المنع وتم تمديد عزله لمدة 60 يوما .ونقل المحامي عن الأسرى أن الإدارة تقدم لهم أسوأ أنواع الأطعمة بما فيها معليات لحوم منتهية الصلاحية إضافة لقيامها بتقليص كيات الطعام لأقل من المعتاد .واشتكوا من اتساع نطاق أسلوب العقوبات الجماعية وأحيانا لدى معاقبة أسير على أسباب مفتعله فان العقوبة تشمل جميع الأسرى الموجودين معه في نفس الغرفة وتشمل سحب جميع الأدوات الكهربائية ومنعهم من الفورة وذكر أن الإدارة تبالغ في اقتحاماتها الليلية للأقسام والتفتيشات الاستفزازية التي تنفذها في الغرف وفي الأقسام إضافة لتفتيش الأسرى أنفسهم دون مبرر وذكر أن المداهمات تجري بشكل مفاجئ بمعدل مرتين في الأسبوع وأحيانا كل أسبوع وبأوقات مختلفة وفي ساعات الليل الأخيرة عندما تتأكد الإدارة بان الأسرى مستغرقين في النوم لعقابهم وتضييق الخناق عليهم وناشد الأسرى نداءا للرئيس محمود عباس وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل الفوري والعاجل للضغط على إدارة السجن لوقف جميع ممارساتها والإجراءات العقابية معلنين رفضهم لارتداء الزي البرتقالي مهما كان الثمن.

التعليقات