السباعي الإسرائلي قرر استئناف مفاوضات صفقة التبادل

أشكنازي ينضم الى الاجتماع *مصادر اسرائيلية تدعي أن حماس تخلت عن مطلبها بالافراج عن البرغوثي وسعدات * "نقطة الخلاف" تدور حول مبدأ "ابعاد اسرى الى خارج الضفة...

السباعي الإسرائلي قرر استئناف مفاوضات صفقة التبادل
لم يقرر المجلس السباعي الإسرائيلي على ما يبدو قبول المقترح المطروح على طاولته، وأعلن أن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس ستتواصل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

ولم ترشح تفاصيل عن المداولات التي بدات مساء اليوم . واكتفى مكتب رئيس الحكومة بالقول في ختام الاجتماع إن الوزراء «وجهوا طاقم المفاوضات بشأن مواصلة الجهود لاستعادة غلعاد شاليط إلى بيته سالما معافى».

ويعني القرار، إلى جانب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أن السباعي يصر على ما يبدو على إبعاد عدد من كبار الأسرى وخاصة أسرى الضفة الغربية. ويتوقع أن يبلغ الإسرائيليون الوسيط الألماني بموقفهم في غضون الساعات القريبة.

وكان المجلس السباعي (السياسي - الأمني)، استأنف مساء أمس مداولاته في صفقة تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وكان الوزراء عقدوا اجتماعا آخر في ساعات الصباح. والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو مع عائلة الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط.

والجلسة التي عقدت مساء اليوم هي الخامسة في غضون يومينن وكان موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكر أن ثمة حديث في أوساط مساعدي الوزراء بانه قد يتطلب من الوزراء البقاء في القدس من أجل المشاركة في جلسة للحكومة مساء اليوم أو صباح يوم غد.

وقال والد الأسير شاليط عقب لقائه مع نتنياهو إن رئيس الحكومة أطلع العائلة على المستجدات . مؤكدا أن الحسم لم يقع وأن المداولات ما زالت مستمرة . وأشار شاليط الأب إلى أن المبعوث الخاص لرئيس الوزراء حجاي هداس حضر اللقاء، وتوقع شاليط أن يحسم الأمر حتى صباح يوم غد. فيما أعربت والدة شاليط عن أملها في أن يتخذ المجلس الوزاري قراره بأسرع وقت ممكن.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو يعترض على عودة كبار أسرى الضفة الغربية إلى بيوتهم في الضفة الغربية، ويفضل إبعادهم إلى قطاع غزة أو خارج البلاد. وأضافت أن رأي نتنياهو سيكون حاسما لأن ثلاثة من أعضاء المجلس السباعي وهم وزير الأمن إيهود باراك، ووزير الداخلية إيلي يشاي، والوزري دان مريدور يوافقون على المقترح المطروح على طاولة البحث، فيما يعترض عليه، وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، والوزير بيني بيغين، ونائب رئيس الوزارء موشي يعلون. وبرأي مراقبين إسرائيليين فأنه في حال تمت دعوة الحكومة الموسعة لجلسة خاصة فإن ذلك يعني أن المجلس وافق على الصفقة.


وقد بدأ الطاقم الوزاري السباعي الإسرائيلي (السياسي - الأمني)، الإثنين، مداولاته صباح اليوم، لبحث صفقة التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية. ولم تستبعد الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" أن يتم الحسم في هذا الاجتماع بشأن قبول الصفقة أو رفضها.

ومن جهتها قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قد انضم إلى المباحثات الجارية.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 3 وزراء من الممكن أن يؤيدوا صفقة التبادل (إيهود باراك ودان مريدور وإيلي يشاي)، في حين من الممكن أن يعارضها 3 وزراء (موشي يعالون وبنيامين بيغين وأفيغدور ليبرمان).

وعلم أن قضية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين شاركوا بشكل مباشر في عمليات قتل فيها إسرائيليون هي في مركز مباحثات المجلس الوزاري السباعي، بادعاء أنهم "يشكلون خطرا أمنيا في حال تم إطلاق سراحهم".

ونقل عن نتانياهو قوله إنه لن يوافق على إطلاق سراح هؤلاء الأسرى إلى الضفة الغربية، وإنما فقط إلى قطاع غزة أو إلى خارج البلاد، معتبرا أن إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية هو خط أحمر لن يتجاوزه.

ونقلت "هآرتس" عن وسائل إعلام أجنبية، مثل شبكة "فوكس نيوز"، إن خلافا حادا قائما في داخل المجلس الوزاري السباعي الإسرائيلي بشأن المصادقة على صفقة تبادل الأسرى أو رفضها.

وكان الوزراء، ليبرمان وبيغين ويعالون، المعارضين للصفقة، قد صرحوا في الشهور الأخيرة بأن إطلاق سراح المئات من أسرى حماس والجهاد الإسلامي أمر خطير بالنسبة لإسرائيل، ويشكل دعما لـ"الإرهاب"، علاوة على أنهم يعارضون مبدئيا فكرة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين.

في المقابل، فإن باراك ويشاي ومريديور يعتقدون أنه يجب إنهاء قضية شاليط، وإنجاز الصفقة انطلاقا من أن "الواجب يقتضي العمل على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير".

وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن نتانياهو لا يزاد مترددا بين "المعسكرين"، ولم يتخذ قراره بعد، وذلك وفقما أكد مقربون منه.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت بيت" أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو سيضع اعضاء المجلس الوزاري في تفاصيل المناقشات التي اجراها " المجلس السباعي"طوال اليوم (الاحد) بخصوص صفقة التبادل.

يشار الى ان "السباعي" بدأ مداولاته يوم أمس، الأحد، بجلسة طارئة صباحية لمناقشة ما أسمته مصادر الحكومة الإسرائيلية بـ "قضية امنية"، في حين كانت رجحت تقارير صحافية اسرائيلية متعددة بأن "القضية الأمنية" المطروحة على طاولة البحث، هي "صفقة التبادل"..كما وربطت مصادر أخرى بين اجتماع "السباعي" وجلساته الثلاث المطولة وزيارة وزير المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان.

ونقلت "يديعوت احرنوت" مساء الأحد عن مصادر وصفتها بالمقربة من الحكومة ان المجلس السباعي ناقش في الجلستين السابقتين (الصباحية والثانية عقدت بعد ظهر أمس) "صفقة التبادل"..

يذكر أن وزير المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان، المتواجد حاليا في اسرائيل، كان عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين من ضمنهم، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ووزير الامن، ايهود باراك الذي التقاه "على انفراد في غضون نصف ساعة"، بحسب التقارير الاسرائيلية. وانضم اليهما لاحقا، نائب وزير الامن، متان فلنائي، ورئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الحربية الإسرائيلية، عاموس جلعاد.

ويضم "المجلس السباعي" كلا من رئيس الوزراء، بنيامين نتيناهو، وزير الأمن إيهود باراك، وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وزير الداخلية إيلي يشاي، بيني بيغين، نائب رئيس الوزراء، موشي يعلون، والنائب الثاني ومسؤول أجهزة الاستخبارات، دان مريدور.
وفي السياق، ذكرت مصادر اسرائيلية ان "نقطة الخلاف" تدور، مبدئيا، حول مبدأ "إبعاد اسرى فلسطينيين الى خارج الضفة الغربية".

وقالت "معاريف" ان نتنياهو "يصر على إبعاد اسرى فلسطينين ممن شاركوا في عمليات قتل فيها إسرائيليون. ويرفض ان يعودوا الى بيوتهم في الضفة الغربية حيث بمقدورهم الوصول الى بتاح تكفا والقدس".

ونقلت عنه قوله انه مستعد للتوصل الى تفاهم مع "المجلس السباعي" وأنه على استعداد للذهاب بعيدا في صفقة شاليط، ولكنه لن يوافق أبدا على الافراج عن أسرى إلى الضفة الغربية ممن شاركوا في عمليات قتل فيها إسرائيليون.

وادعت "معاريف " ( دون ان توضح مصادرها ) إن حركة "حماس" وافقت على التخلي عن مطلب الافراج في اطار الصفقة، عن امين سر حركة فتح بالضفة الغربية، مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، احمد سعدات".

يشار الى ان الجبهة الشعبة لتحرير فلسطين كانت أكدت إنها تلقت تطمينات من الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط حول استمرار تضمين اسم مروان البرغوثي وأحمد سعدات في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.

الى ذلك، نسبت الاذاعة الاسرائيلية الى "مسؤول" في حماس لم تكشف عنه، القول بإن الحركة تتابع النقاش الدائر حاليا في اوساط "السباعي" الاسرائيلي وتنتنظر ردا رسميا لتعلن على اثره موقفها...

واضاف المصدر "الحمساوي" بحسب ما تنقله الاذاعة الاسرائيلية، ان الحركة ستدرس الرد، وبناء عليه ستقرر موقفها.. نافيا ان تكون قد تسلمت جوابا حتى الان عبر الوسيط الالماني..

وأوضح ان حماس لا تنظر الى " الرد الاسرائيلي المرتقب" على انه نهاية المفاوضات... وانها لن تغلق باب التفاوض على اثر الجواب الاسرائيلي المرتقب في الساعات القليلة القادمة..

التعليقات