الوسيط الالماني يُرجىء زيارته الى غزة إلى الأربعاء، ويدعو الحكومة الاسرائيلية للنظر مجددا في تحفظاتها..

مصادر صحافية: "تحفظات" اسرائيلية على صفقة التبادل من ضمنها " البرغوثي وسعدات و "اسرى الداخل" وتقليص فترة الابعاد..

الوسيط الالماني يُرجىء زيارته الى غزة إلى الأربعاء، ويدعو الحكومة الاسرائيلية للنظر مجددا في تحفظاتها..
قالت مصادر فلسطينية، يوم أمس، الثلاثاء، إن الوسيط الالماني " أرجأ زيارته الى قطاع غزة" لتسليم حركة حماس رد الحكومة الاسرائيلية على مقترح صفقة تبادل الجندي شاليط باسرى فلسطينيين، الى اليوم الاربعاء.

وبحسب مصادر اسرائيلية، طلب الوسيط الالماني من الحكومة الاسرائيلية ان "تنظر مجددا " في "التحفظات" التي ابدتها على مقترح الصفقة ..

ويقول المصدر ان " تحفظات الحكومة الاسرائيلية بصيغتها الحالية، سوف تصعب على حركة حماس "القبول".. وهو ما دفع الوسيط الالماني لتأجيل زيارته الى قطاع غزة..

وبحسب المصدر، طلب الوسيط الالماني من الحكومة الاسرائيلية اعادة النظر في "التحفظات" التالية:

- إبعاد عشرات الاسرى الى خارج الضفة الغربية..
- رفض تقليص المدة الزمنية التي سيقضيها الاسرى "مبعدين"..
- رفض الافراج عن عدد من القيادات الفلسطينية ( مروان البرغوثي وأحمد سعدات..)
- رفض الافراج عن "اسرى عرب الداخل".


وكان مسؤول إسرائيلي قد " أكد" في وقت سابق من هذا اليوم أن الحكومة سلمت لحركة "حماس" عن طريق الوسيط الألماني ردها على مقترح صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" بأن إسرائيل تطالب بإبعاد عدد من كبار الأسرى الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة.

من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المجلس السباعي- الأمني السياسي قرر مساء أمس (الاثنين) الموافقة على صفقة التبادل مع حماس ولكنه طالب بتعديلات على المقترح النهائي.

وحسب الصحيفة فإن وزير الأمن، إيهود باراك يقود الرأي الداعي إلى الموافقة على الصفقة بصيغتها المطروحة، ويشاركه الرأي الوزيران إيلي يشاي ودان مريدور. فيما يتخذ كل من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان والوزيران بزغي يعلون وبيني بيغين موقفا متشددا.

وبقرار إسرائيل المطالبة ببعض التعديلات على الصفقة الذي سلمته للوسيط الألماني، تدخل المفاوضات مجددا إلى مسار غير واضح المعالم لا يمكن توقع نهايته، خاصة وأن حماس أكدت مرارا على أنها لن تتراجع عن المطالب التي تسوقها في إطار المفاضات.

وفي أوساط المنظومة الأمنية، ذكرت الصحيفة أن رئيس الأركان غابي أشكناوي يتخذ موقفا صارما مؤيدا للصفقة، فيما يعتقد رئيس الشاباك يوفال ديسكين (وصفته صحيفة هآرتس في عددها اليوم بأنه «الرجل المفتاح» في عملية اتخاذ القرار المتعلقة بالصفقة) أنه بالإمكان إتمام الصفقة شريطة أن يتم إبعاد أسرى الضفة الغربية الكبار. وبالمقابل يعترض رئيس الموساد مئير داغان، ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد بشدة على إطلاق سراح كبار الأسرى الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة أن المجلس السباعي نظر في القائمة التي طرحت على الوزراء والتي تشمل إطلاق سراح 450 أسيرا في المرحلة الأولى، و500 أسير في مرحلة لاحقة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه كان بوسع نتنياهو إقرار الصفقة في اللجنة الوزارية للأسرى والمفقودين المكونة من باراك ومريدور ويعلون ويوسي بيليد، إلا أنه فضل بحث الصفقة في المجلس السباعي الذي عرف مسبقا أن الصفقة لا تحظى على أغلبية فيه وذالك لإشراك المعارضين في عملية صنع القرار.

يشار إلى أنه لم ترشح تفاصيل عن مداولات المجلس السباعي التي عقدت مساء أمس. واكتفى مكتب رئيس الحكومة بالقول في ختام الاجتماع إن الوزراء «وجهوا طاقم المفاوضات بشأن مواصلة الجهود لاستعادة غلعاد شاليط إلى بيته سالما معافى».

شبكة "فوكس" الأمريكية التي ينظر إليها أنها تعمل لخدمة إسرائيل بشكل عام، وبما يتعلق بصفقة التبادل، قالت أوساط إسرائيلية إن الحكومة تسرب لها أنباء منتقاة لخدمتها للاتفاف على قرار الرقابة الصارم على تفاصيل المفاوضات المفروض على الصحافة الإسرائيلية، ذكرت أن المبعوث الخاص لرئيس الحكومة حجاي هداس قرر التنحي من مهمته، إلا أن مكتب رئيس الحكومة سارع إلى نفي ذلك.

واشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هداس أجرى قبل أيام جولة محادثات في برلين مع المسؤولين الألمان، وأنه ينتظر قرار الكابنيت منذ عودته يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت صباح الثلاثاء أن الوسيط الالماني في مفاوضات صفقة تبادل الاسرى سيسلم اليوم حركة (حماس) رد اسرائيل على مطالب الحركة بشأن صفقة التبادل.

واضافت الاذاعة ان "جلسة المجلس الوزاري السباعي ناقشت ملف صفقة التبادل بعد منتصف الليلة الماضية دون اعطاء اية تفاصيل".

ونقلت الاذاعة عن بيان اصدره ديوان رئاسة الحكومة قوله ان "رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والوزراء اصدروا توجيهاتهم الى الطاقم الاسرائيلي المفاوض برئاسة حغاي هداس بشان طريقة مواصلة المفاوضات".

واضاف البيان ان "هداس اطلع الوزراء على سير عملية التفاوض حتى هذه المرحلة".
ولم يذكر البيان ما اذا قام المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر بالبت في صفقة التبادل ام لا.

ونقلت صحيفة (هارتس) عن مصادر اسرائيلية قولها ان "اسرائيل سترد بالايجاب على مقترحات الوسيط الالماني الا انها ستطالب بان يتم ابعاد جميع السجناء البارزين المفرج عنهم الى قطاع غزة او الى الخارج".

واضافت الصحيفة انه "اذا وافقت حركة (حماس) على الرد الاسرائيلي فسيلتئم مجلس الوزراء للبت في الموضوع".

واشارت الى استمرار الانقسام في المجلس حول اتمام صفقة التبادل موضحة ان ثلاثة وزراء يؤيدون ابرام الصفقة هم ايهود باراك ودان مريدور وايلي يشاي فيما يعارضها ثلاثة وزراء اخرين هم افيغدور ليبرمان وبيني بيغن وموشيه يعالون.

وعقد المجلس الوزاري السباعي (مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية) منذ مساء السبت خمس جلسات مكثفة لبحث الموافقة على مطالب حركة (حماس) بشان ابرام صفقة تبادل الاسرى.

التعليقات