المكتب السياسي لحركة حماس يناقش الرد الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى

مصادر في حركة حماس تؤكد إصرارها على إطلاق جميع الأسرى المشمولين في قائمتها * الخلافات تتركز في الإبعاد والأسرى مروان البرغوثي وعبد البرغوثي وسعدات..

المكتب السياسي لحركة حماس يناقش الرد الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن المكتب السياسي للحركة سيبحث في اجتماع، يعقده على مدى يومين في دمشق، الرد الإسرائيلي حول إتمام صفقة تبادل الأسرى قبل أن يقدم جوابه النهائي عبر الوسيط الألماني.

وأكدت مصادر فلسطينية متطابقة أن عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور محمود الزهار سيشارك في تلك الاجتماعات وسيحمل الرد معه للوسيط الألماني.

وقال الرشق في تصريح خاص لـ"الجزيرة" إن قيادة الحركة في غزة تسلمت الأربعاء من الوسيط الألماني جواب الحكومة الإسرائيلية، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل تتصل بمضمون الجواب الإسرائيلي.

وأضاف أن الموضوع اليوم بين أيدي مؤسسات حماس لمطابقته مع مدى استجابته لمطالب الحركة التي نقلها الوسيط الألماني قبل نحو أسبوع.

وشدد الرشق على أن رد حماس سيستغرق ما بين يومين إلى ثلاثة أيام على الأكثر، لكنه رفض الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم، موضحا أن الأمور تحمل نقاطا إيجابية وأخرى سلبية حتى الآن.

في المقابل كشف أمين سر تحالف فصائل المقاومة خالد عبد المجيد أن الخلاف كان يدور قبل نقل الوسيط الألماني الرد الجديد، حول رفض سلطات الاحتلال إطلاق تسعة من الأسرى ذوي المحكوميات العالية من بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، والقيادي في كتائب القسام عبد الله البرغوثي.

وأوضح أن النقطة الثانية تتصل بإصرار الحكومة الإسرائيلية على إبعاد 123 أسيرا، منهم تسعون أسيرا إلى قطاع غزة وعشرون وافقت الحكومة القطرية على استضافتهم و13 إلى بلدان أخرى.

وقال عبد المجيد إن الوسيط الألماني حصل على تعهدات حول ضمان استقبال هؤلاء الأسرى، مشيرا إلى أن ذلك التعهد يتضمن حمايتهم من التصفية الإسرائيلية.

إلى ذلك، نقل عن مصادر في حركة حماس قولها إن الاقتراح الإسرائيلي الذي نقله الوسيط الألماني غير مقبول. وحذرت المصادر ذاتها من إن إسرائيل سوف تنتظر طويلا إذا لم تدفع الثمن مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط.

كما نقل عن المصادر ذاتها أن الاقتراح الإسرائيلي الأخير يعني أن "الحديث عن صفقة إبعاد وليس صفقة إطلاق سراح أسرى".

وبحسبهم فإن رفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى بارزين من الذراع العسكري لحركة حماس، مثل إبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وحسن سلامة وعبد الناصر عيسى، يعني أن إسرائيل غير جدية في المفاوضات.

وفي السياق ذاته أكدت مصادر في حركة حماس، في قطاع غزة، أنها مصممة على إطلاق سراح جميع الأسرى المشمولين في قائمتها. وأضافت المصادر أن الأسرى يوافقون على مبدأ الإبعاد، إلا أنهم يطالبون بأن يختار الأسير الدولة التي سيتوجه إليها، وعلى ألا يكون الإبعاد إلى دولة أوروبية واحدة، مثلما تطلب إسرائيل.

وبحسبهم فإن موقف إسرائيل الرافض لإطلاق سراح 9 أسرى، وموقف حماس المصرة على إطلاق جميع الأسرى سوف يؤدي إلى تأجيل صفقة التبادل.




التعليقات