كوبنهاغن: مشاركة فلسطينية بمؤتمر دولي حول المعتقلين والسجناء السياسيين

 

اختتم في العاصمة الدانمركية، كوبنهاغن، المؤتمر الدولي حول الأسرى والمعتقلين السياسيين حول العالم بمشاركة واسعة امتدت من المكسيك إلى الفيلبين.

 

عربيا كانت المشاركة الفلسطينية هي الأبرز في نقاشات هذا المؤتمر الذي تواصلت أعماله على مدى 3 أيام، من 22 حتى 25 من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خلال عضوة مكتبها السياسي مريم أبو دقة والسياسي الفلسطيني صلاح صلاح، عضو لجنة الصداقة الفلسطينية الكوبية، وأعضاء سابقون في المكتب السياسي واللجنة المركزية إلى جانب عدد من كوادر الشعبية من مخيمات اللجوء والشتات الأوروبي والمختصون بشؤون المعتقلين.

 

أكدت ابو دقة في كلمتها الإفتتاحية في المؤتمر على معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعلى ضرورة الانتباه لما يعانيه هؤلاء على مدى عقود من الاحتجاز والاعتقال.

 

وشرحت مريم أبو دقة القادمة من قطاع غزة وضع أمين عام الجبهة أحمد سعدات في السجون الاسرائيلية واصرار سلطات الاحتلال على وضعه في العزل لمدة تزيد عن 500 يوم، حيث لوحظ أن أحمد سعدات حظي بمكانة مميزة في هذا المؤتمر من خلال طباعة بوستر خاص به يدعو إلى تكثيف الجهود لاطلاق سراحه.

 

من ناحية ثانية أكدت المشاركة الفلسطينية على أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين قضية واحدة تشمل الشتات وفلسطينيي القدس والداخل الفلسطيني. كما جرى التركيز على قضايا الأطفال والمرأة الفلسطينية ومعاناة هؤلاء من الاجراءات التعسفية لسلطة الاحتلال.

 

وعرض في ورشات عمل المؤتمر الفيلم الوثائقي " قضية الكوبيين الخمسة" المعتقلين في الولايات المتحدة على خلفية الانتماء لبلدهم ومحاربة العمليات التخريبية التي كانت تنطلق من ميامي بدعم من اليمين الأميركي المحافظ والكوبي المهاجر.

 

كذلك عُرض فيلم وثائقي دانمركي حول عمليات اعتقال الاحتلال للأطفال الفلسطينيين وتعريضهم للتعذيب البدني والنفسي والشهادات التي تم عرضها أمام برلمانيين وحقوقيين ومتخصصين في مؤتمر عقد لهذه الناحية في كوبنهاغن في آب 2008.

 

من ناحيتها أكدت عضوة المكتب السياسي للشعبية مريم أبودقة لـ"عرب48" على أهمية مشاركة الفلسطينيين في مثل هذه المؤتمرات الدولية " لتسليط الضوء على قضية أسرانا وطرحها في المحافل الدولية".

 

واختتم المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي تدعو في جزء منها إلى تكثيف الجهود للضغط على الدول، ومنهم دولة الاحتلال، لاطلاق سراح هؤلاء والتوقف عن خرق القانون الدولي فيما يتعلق بحقوق هؤلاء وضرورة إطلاق سراحهم فورا.