المس بحقوق الأسرى الفلسطينيين وسجنهم في إسرائيل

وجود الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل يشكل انتهاكاً فظاً للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر نقل المدنيين، بما في ذلك المعتقلين والأسرى

 المس بحقوق الأسرى الفلسطينيين وسجنهم في إسرائيل
نشرمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بتسيلم، تقريرا اليوم حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق المحتجزين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وتقول بتسيلم أن أكثر من 9.000 فلسطيني من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة يقبعون اليوم في السجون الإسرائيلية. والغالبية العظمى من الأسرى موجودون في سجون تقع داخل المناطق السيادية لإسرائيل وليس فوق الأراضي المحتلة.

وإن وجود الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل يشكل انتهاكاً فظاً للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر نقل المدنيين، بما في ذلك المعتقلين والأسرى، من المنطقة المحتلة إلى مناطق الدولة المحتلة. إن تجاهل إسرائيل لهذا الحظر هو أحد الأسباب الرئيسية للمس القاسي بقدرة السجناء وأبناء عائلاتهم على الاستفادة بصورة معقولة من حقهم بالزيارات.

وتضيف: إن هذا التقرير يلقي المزيد من الضوء حول الصعوبات الجمة والمعاناة التي يعيشها أبناء عائلات الأسرى، من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، في طريقهم لزيارة أقربائهم المسجونين في إسرائيل.

وتقول: يقع على عاتق إسرائيل مسئولية ضمان وصول كل مواطن من المناطق الفلسطينية إلى أعزائه الأسرى في إسرائيل. على الرغم من هذا، فإن الصليب الأحمر الدولي هو الذي يتولى، منذ العام 1999، تنظيم الزيارات إلى السجون.

أفراد العائلة، من سكان المناطق الفلسطينية، الذين يرغبون بزيارة أعزائهم المسجونين، بإمكانهم القيام بالزيارة فقط من خلال أيام الزيارة المحددة والسفريات التي ينظمها الصليب الأحمر، بشرط حصولهم على إذن بهذا من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.

وتضيف: بسبب التقييدات المرتبطة بعملية إصدار تصاريح الدخول إلى إسرائيل، لا يستطيع الكثير من الفلسطينيين زيارة أعزائهم، إلا مرة كل بضعة أشهر. كما أن الكثيرين لا يملكون الحق في الحصول على مثل هذه التصاريح ويُحظر عليهم مطلقاً زيارة أعزائهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيارة ذاتها مرتبطة بمشقة تستمر يوما كاملا بسبب سلسلة طويلة من الفحوصات والتأخيرات.

وجاء في التقرير: إن التعسف وعدم التناسب الذي تتميز به سياسة إسرائيل في هذه القضية، لا يمس الحق في الزيارات العائلية وحسب، بل يجر أيضا انتهاكا لحقوق ومبادئ إضافية في القانون الدولي والقانون الإسرائيلي على حد سواء. إن هذه السياسة تؤدي إلى نتيجة إضافية، يقوم من خلالها عدد كبير من القاصرين، بعضهم عمره 4- 5 سنوات، بالسفر لمدة يوم كامل لوحدهم، بدون مرافقة من شخص بالغ.

وتدعو بتسيلم: على ضوء النتائج الواردة في التقرير، فإن بتسيلم تدعو حكومة إسرائيل، إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة من أجل نقل جميع الأسرى الفلسطينيين المسجونين اليوم في إسرائيل إلى سجون داخل المناطق المحتلة. إذا استلزم تنفيذ هذه المهمة إقامة منشآت جديدة، يجب التأكد من القيام بهذا مع الحرص على حقوق الإنسان لسكان المناطق الفلسطينية عامة، وحقوق الملكية بصورة خاصة.

بالإضافة إلى ذلك، في الوقت الذي تحتفظ فيه إسرائيل بالأسرى داخل أراضيها، فإن بتسيلم تدعو الحكومة إلى:
- تسهيل عملية الحصول على تصاريح الدخول إلى إسرائيل لغرض الزيارات العائلية؛
- تنشيط وتنجيع عملية إصدار التراخيص؛
- تقصير مدة السفر إلى السجون، ذهاباً وإياباً، والتخفيف من الصعوبات المرتبطة بهذا؛
- عدم الإلغاء الجارف لحق القاصرين الصغار من التماس المباشر مع ذويهم الأسرى، وتحسين ظروف التواصل بين الأسير والزائرين.

التعليقات