26 أسيرة اعتقلن منذ بداية العام الجاري بينهن 3 قاصرات ونائب في التشريعي وعضوات مجالس محلية..

-

26 أسيرة اعتقلن منذ بداية العام الجاري بينهن 3 قاصرات ونائب في التشريعي وعضوات مجالس محلية..
أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الجاري من سياسة استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال التعسفي، حيث اعتقلت (26) مواطنة فلسطينية منذ بداية عام 2008، العدد الأكبر منهن من مدينة نابلس التي تشهد أعنف حملة اعتقالات طالت العديد من الرموز الوطنية والشخصيات الاعتبارية، وأعضاء مجالس بلدية.

وقال د. احمد شويدح وزير شؤون الأسرى أن "سلطات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال بحق أبناء شعبنا، ولم تستثن عنصر النساء من تلك الاعتقالات، بل ركزت في الآونة الأخيرة على اعتقال عدد كبير منهن بشكل ممنهج لضرب بنيان المجتمع الفلسطيني الاساسي، والتأثير على معنوياته وكسر إرادته لان الاحتلال يدرك حساسية اعتقال النساء فى المجتمعات الملتزمة".

وأضاف أن الاحتلال فشل فى تحقيق أهدافه الخبيثة من وراء هذه السياسة، حيث ضربت أسيراتنا أروع الأمثلة فى الصمود والتحدي للسجان ومواجهة أساليب الاعتقال والتعذيب والتضييق المختلفة، وحولن الزنازين والمعتقلات الى منارات للعلم والتثقيف، وخرجت الأسيرات أكثر وعياً وتمسكاً بالثوابت والحقوق رغم ما يتعرضن له من استفزاز وحرمان من ابسط الحقوق التي نصت عليها القوانين الدولية وفى مقدمتها العلاج والتعليم وزيارة الأهل، والدليل على ذلك هو أن الكثير منهن خرجن من السجن، ليمارسن العمل الوطني المقاوم ضد الاحتلال، وعادوا مرة أخرى إلى السجون في تهمة مختلفة.

من جهته أكد رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان معدل اعتقال الأسيرات ارتفع بنسبة 25% مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم 2007 ، حيث اعتقل الاحتلال ما يزيد عن (26) أسيرة خلال هذا العام من عدة محافظات كالتالي: كان النصيب الأكبر لمدينة نابلس التي تشهد حملة اعتقالات غير مسبوقة ، اعتقل الاحتلال منها (10) أسيرات، تم تليها بيت لحم (4) أسيرات، فالخليل (4) أسيرات، ورام الله( 4) أسيرات، وجنين (3) أسيرات، وأسيرة واحدة من القدس .

وأوضح الأشقر أن من بين الأسيرات النائب (منى منصور) وهى ثاني نائب في المجلس التشريعي تعتقل على مستوى العالم بعد النائب المحررة (مريم صالح) والتي أطلق سراحها بعد قضاء7 شهور فى الاعتقال الادارى بدون تهمة، والأسيرة (خلود المصرى) نائب رئيس بلدية نابلس، والأسيرة (حنين العمورى) عضو الهيئة الإدارية لجمعية الاتحاد النسائي بنابلس، والأسيرة ( سهيلة شلش) عضو مجلس بلدي (قرية شقبا ) قضاء رام الله، والى اعتقلت على معبر الكرامة أثناء عودتها من أداء العمرة فى الديار الحجازية.

ومن بين المعتقلات ايضاً (3) أسيرات قاصرات لم يتجاوزن ال18 عاماً وهن الأسيرة (سلوى صلاح ) 17 عاماً من بيت لحم وتم تحويلها إلى الاعتقال الادارى، والأسيرة (سارة سيورى) 16 عاماً، وايضاً أخضعت للاعتقال الادارى، والأسيرة (عفاف بطيخ) 17 عاماً من القدس، وكذلك من بين الأسيرات (3) أسيرات جامعيات.

وبين الأشقر أن الاحتلال لا يزال يحتجز فى سجونه أكثر من (95) أسيرة فلسطينية موزعات على سجن 'هشارون (41) أسيرة، وسجن الدامون (42) أسيرة وفي عزل الجلمة يوجد أسيرتان، وأسيرة واحدة في عزل سجن الرملة، والباقي موزعات على مراكز التحقيق والتوقيف.

ومن بين الأسيرات (6) أسيرات يخضعن للاعتقال الادارى وهن الأسيرة (نورا محمد الهشلمون) لمدة 6 شهور للمرة السابعة، والأسيرة (سعاد الشيوخى) 6 شهور للمرة الثالثة، والأسيرة (منى حسين قعدان) 3 شهور للمرة الثالثة، والأسيرة (هنيه عبد الرحمن ابو شملة ) لمدة 6 شهور، والأسيرة (سلوى رزق صلاح) لمدة 4 شهور، والأسيرة (سارة ياسر السيورى) لمدة 4 شهور .

ومن بين الأسيرات (5) أسيرات زهرات لم يبلغن الثامنة عشر حسب القانون الدولي، وهناك أسيرتان يحتفظن بأولادهن داخل السجن وهن الأسيرة (فاطمة يونس الزق ) من جباليا بقطاع غزة والتى أنجبت ابنها (يوسف) داخل السجن قبل ستة شهور ونصف، والأسيرة (خولة زيتاوى) والتى اعتقلت وتركت طفلتها (غادة ) رضيعة، وتم ضمها اليها داخل السجن فيما بعد.

كذلك هناك ثلاثة أسيرات داخل العزل الانفرادي وهن الأسيرات آمنة منى من القدس وعبير عمرو من الخليل، ومريم طرابين من أريحا.

كما تعانى العديد من الأسيرات من أمراض مختلفة في ظل إهمال طبي متعمد لحالتهن الصحية، وعدم توفير طبيب مختص أو طبيبة نسائية في عيادة السجن لتراعي شؤون الأسيرات المريضات، ومن بينهن الأسيرة أمل جمعه والتي تعانى من نزيف حاد يعرض حياتها للخطر، وتماطل إدارة السجون في إجراء عملية جراحية ضرورية لها لتدارك الخطورة في حالتها الصحية، والأسيرة عبير عيسى عمرو من الخليل تعاني من فقر دم و مشاكل صحية أدت إلى نقص وزنها بشكل حاد، وهي بحاجة إلى رعاية طبية متواصلة، ولا يعطى لها الدواء اللازم لوضعها الصحي كما لا زالت إدارة السجون تماطل في إجراء العملية الجراحية للأسيرة لطيفة ابوذراع مع حاجتها الشديدة لها، وهنالك عدد كبير من الأسيرات مصابات بأمراض جلدية مختلفة نظراً لقلة النظافة وانتشار الحشرات فى السجون.

وناشد وزير الأسرى والمحررين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة والتي تزعم تبنيها لقضية تحرير المرأة وإعطائها حقوقها أن يكون لها دور في وقف الاعتداءات والاعتقالات ضد الأسيرات الفلسطينيات، والضغط على الاحتلال من اجل إطلاق سراحهن وخاصة المريضات منهن، والأمهات اللواتي يتركن خلفهن العشرات من الأبناء، ولا يجدون من يرعاهم.

التعليقات