أسرى الجلمة يجهلون النهار من الليل في صناديق مغلقة معدومة التهوئة

-

أسرى الجلمة يجهلون النهار من الليل في صناديق مغلقة معدومة التهوئة
أفادت محامية نادي الأسير الفلسطيني شيرين عيساوي وبعد تمكنها من الالتقاء بعدد من الاسرى في سجن الجلمة، ان اوضاع الاسرى تزداء سوءا خلف قضبان الاحتلال، حيث اشار الاسير ابو العابودي ان المحققين يهددون الاسرى خلال التحقيق بهدم البيوت او ابعاد الاهل الى غزة وكما يركزون وبشكل خاص مع الاسرى في تهديدهم باعتقال زوجاتهم وامهاتهم، وكما حدث مع الاسير سالم بواقنة، اضافة الى توجيه الشتائم البذيئة لهم.

واشار الاسير ابو العابودي للمحامية العيساوي ان المحققين يزيدون من سياسات الاستفزاز بحق الاسرى ويستمرون في عمليات الشبح الوحشية ولساعات طويلة على كرسي مثبت بالارض حيث يكون راس الاسير يصل على الارض من الجهة الخلفية على شكل القوس وتكون الايدي والارجل مربوطة بأرجل الكرسي.

وافادت المحامية ان وضعهم الصحي سيئ ومما يزيد الضغط عليهم هو الطعام المقدم لهم من قبل الادارة حيث انه من النوع السيء وكميات غير كافية، يتناولونها داخل غرف الاعتقال التي لا تحوي النوافذ للتهوئة او لدخول ضوء الشمس، حيث تعتبر غرف الاعتقال في الجلمة مثل الصندوق المغلق اذ ان مساحته 3م*4.5م وتحتوي 7 اسرى، ورطوبتها عالية والحمام داخل الغرفة نفسها مما يجعل الوضع صعب للغاية...

ويضيف الاسير ابو العابودي ان الأسرى في هذه الغرف يجلهون الوقت فهم لا يرون ضوء الشمس او عتمة المساء اضافة الى لون الزنزانة الذي يزعج النظر مما ادى الى اصابة العديد من الاسرى بضعف بالنظر، اضافة الى اصابتهم بوجع الرأس الدوخة نتيجة مكيف الهواء البارد جداً او الحار جداً الذي يعمل 24 ساعة.

وتشير العيساوي ان الوحدة التي يعيشها اسرى زنازين الجلمة مرهقة جداً، حيث يعيشون بمنفى عن البشر خارج الزنازين وحتى بنفس المعتقل.

وأشارت المحامية العيساوي ان معظم الأسرى الذين يقبعون في زنازين الجلمة قد انهوا فترة التحقيق منذ أكثر من شهرين وما زالوا محتجزين، واشارت عن وجود الاسير القاصر محمد غوادرة 15 عام من مدينة جنين منذ اكثر من 3 اشهر في الزنازين، والاسير فادي السعدي الذي هدد بالانتحار بسبب تردي وضعه نتيجة تواجده منذ اكثر من 120 يوم في زنازين التحقيق رغم انتهاء التحقيق.

وقد اشارت المحامية الى وجود حالات مرضية صعبة وبحاجة ماسة للعلاج ومنهم:

1. سالم بواقتة:يعاني من ضعف في حاسة السمع حيث كان المحققين يصرخون في اذنيه اثناء التحقيق معه، ولم يتم تقديم العلاج المناسب له مما ادى الى فقدانه السمع في اذنه اليسرى وضعف السمع في اذنه اليمنى.

2. ابراهيم ابو العز:يعاني من اصابة سابقة في الرأس وصداع دائم.

3. جوزيف دار كيلة: يعاني من مرض الكبد والطحال، ويعاني من ارتفاع درجة حرارته واصابته بإنلفونزة قوية.

التعليقات