أعراض مرضية مقلقة على الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر"..

-

أعراض مرضية مقلقة على الأسرى الفلسطينيين في سجن
اعتبر الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن ما ظهر على العشرات من معتقلي "عوفر" ليلة أمس من أعراض مرضية، أمر خطير ومقلق جداً، يستدعي التحرك الجاد والفعلي، والضغط على المؤسسات الدولية لاسيما منظمة الصليب الأحمر لإرسال مندوبيها ولجنة طبية خاصة، و على وجه السرعة لزيارة المعتقل المذكور والإطلاع عن كثب على ما جرى هناك وطبيعة الأعراض التي ظهرت على المعتقلين، وأسبابها وكيفية علاجها وعدم امتدادها لباقي الأسرى.

وقال فروانة إن ادارة معتقل عوفر نقلت من قسم 4 حتى هذه اللحظة ( 29 ) معتقلاً الى ما تُسمى عيادة المعتقل، وأن العدد قابل للإرتفاع، وذلك بعد ارتفاع درجة حرارتهم مع سُعال حاد لدى البعض، وتقيؤ أحياناً وشعور بالأرهاق الشديد وعدم القدرة على الحركة والسير على الأقدام، وأن أوضاعهم الصحية سيئة ومع مرور الوقت تزداد سوءا.

وأضاف أن إدارة المعتقل عزلت هؤلاء المعتقلين المرضى وأجبرتهم على وضع كمامات وقائية. وأعلنت منذ ساعات الصباح الباكر حالة الطوارئ داخل المعتقل، ووأحضرت طواقم طبية لإجراء فحوصات نظراً لإفتقار السجون والمعتقلات لمثل تلك الطواقم، وأن توتراً غير مسبوق يسود أوساط المعتقلين، وخوفاً كبيراً لدى السجانين والجنود من احتمال انتقال العدوى اليهم.

وأوضح بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه أن الأعراض التي ظهرت على المعتقلين تعتبر مؤشرا خطيرا لظهور أمراض منتشرة هذه الأيام مثل "انفلونزا الخنازير ".

ودعا البيان المؤسسات الرسمية للتحرك الفوري والعاجل ومعرفة الحقائق بشأن صحة الأسرى المحتجزين في معتقل "عوفر "، والسعي لإنقاذ حياة المعتقلين هناك، وحماية أجسادهم من الأمراض المختلفة.

يذكر أن معتقل عوفر مقام في بيتونيا جنوب رام الله على مساحة تقدر بـ ( 400 ) دونم ، و أنشئ سنة 1988 وكان يُسمّى معتقل بيتونيا وأغلق أواخر التسعينيات، وأعيد افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى في نيسان / ابريل 2002، وهو عبارة عن خيام وليس مباني، وتتسع كل خيمة لـ 26 معتقلاً وأحياناً يزج بها أكثر من ذلك، ويوجد فيه الآن قرابة ألف معتقل في أوضاع معيشية وصحية صعبة.

التعليقات