إسرائيل تنفي: أنباء عن نقل شاليط إلى مصر وصفقة تبادل أسرى وشيكة..

في ظل نفي إسرائيلي تناقلت وكالات الأنباء أن هناك تبادلا وشيكا للأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط، بموجبه يتم نقل الأخير إلى مصر، وذلك في أعقاب إطلاق سراح رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك.

ونقلت وكالة "معا"، مساء أمس الثلاثاء، عن مصادر مصرية في القاهرة قولها إن اللواء محمد إبراهيم، رئيس طاقم الوفد الأمني المصري، من المفروض أن يصل تل أبيب لمناقشة الترتيبات اللازمة لتبادل الأسرى بعد تسليم شاليط إلى مصر.

كما جاء، نقلا عن مصادر وصفت بأنها مطلعة، أن قائد الفرقة الثانية للجيش المصري اللواء جمال امبابي يتواجد في منطقة الحدود المصرية بمدينة رفح في مهمة سرية.

وأضافت المصادر "أن تواجد قيادة عليا من الجيش المصري في زيارة سريعة وسرية خاصة تشير إلى التأكد من تأمين المنطقة وتمشيطها أمنيا قبيل عودة الوفد الأمني من تل أبيب إلى غزة ثم القاهرة".

وردا على هذه الأنباء، نفت مصادر أمنية إسرائيلية صحة هذا النبأ. ولدى سؤال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الذي يتواجد في إيطاليا، عن ذلك، أجاب بأنه لا يوجد لديه أية معلومات عن نقل شاليط إلى مصر.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه وبعد لقائه مع وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي أجرى لقاءات في مصر، الأحد الماضي، قال نوعام شاليط، والد الجندي الإسرائيلي الأسير، إنه لا يمكن الحديث عن حصول تقدم، إلا أن هناك توقعات بإمكانية تجديد المفاوضات.

وكانت نتانياهو قد صرح في وقت سابق، الإثنين، في جلسة كتلة الـ"ليكود" بأنه ينوي طرح قضية إطلاق سراح شاليط في لقاءاته التي سيجريها خلال الأسبوع مع كبار المسؤولين في إيطاليا وفرنسا، مثلما فعل في الولايات المتحدة.

كما صرح بأنه طلب من كافة الجهات الأمنية والسياسية ذات الصلة، أن تبذل جهدها لإطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن. واعتبر ذلك مسؤوليته الشخصية ومسؤولية حكومته.

وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال المحامي خالد دسوقي، من قرية المكر وهو مختص بقضايا الأسرى الفلسطينيين، إن إدارة مصلحة السجون قامت بتعبئة عامة، وتدريبات خاصة جدا، ارتدى خلالها سجانون وسجانات ملابس الأسرى وتم نقلهم بواسطة مركبات "البوسطة".

وأضاف أن هذه التدريبات شملت كافة السجون، كما أعلنت حالة استنفار في كافة السجون، ومنعت زيارات المحامين حتى ساعات متأخرة، بالإضافة منع الحركة من داخل السجن إلى الخارج وبالعكس؟

وقال المحامي دسوقي إن التدريبات تجري عادة في كل سجن على انفراد، إلا أن التدريبات الأخيرة شملت كافة السجون على غير العادة. كما رجح أن هذه التدريبات على ما يبدو هي الأخيرة التي تسبق إنجاز صفقة تبادل الأسرى.