اقتحام أقسام الأسرى في نيتسان عقب قيام أسير بطعن ضابط..

-

اقتحام أقسام الأسرى في نيتسان عقب قيام أسير بطعن ضابط..
قالت مصادر الأسرى والمعتقلين في سجن "نيتسان" إن أسيرا فلسطينيا يتعاطى أدوية مهدئة نتيجة معاناته من أمراض نفسية تمكن من طعن ضابط العدد في السجن برقبته، وأصابه بجراح متوسطة، وان هذه الحادثة قد قوبلت بردة فعل عنيفة وانتقامية من قبل إدارة السجن ضد الأسرى.

وحسب شهود العيان الذين نقلوا التفاصيل التي وردت من سجن "نيتسان" فقد هاجم الأسير رامز دار محمد الضابط المدعو أديب عند عد الأسرى في الصباح بسكين بسيط مصنوع من فتاحة علب، وأصابه برقبته مما دفع بقوات الشرطة التي تدير السجن لاقتحام الغرفة الواقعة بقسم 4 وضرب الشاب وجميع الأسرى المتواجدين معه.

وقالت المصادر أن جنود الاحتلال قاموا بتحطيم مقتنيات الأسرى وتكسير النظارات الطبية الخاصة ببعضهم وساعات اليد والمسجلات وأجهزة الراديو، إضافة إلى إلقاء المواد الغذائية كالزيت والطحين على ملابس الأسرى التي أصبحت غير صالحة للاستخدام في ظل منع الإدارة إدخال ملابس جديدة لهم.

وبحسب تلك المصادر فإن إدارة سجن "نيتسان" توسعت في ارتكاب العقوبات الجماعية ضد الأسرى فصادرت الأجهزة الكهربائية والمعلبات وزادت مرات العدّ إلى خمسة يوميا ومنعت الأسرى من أداء صلاة الجمعة، وقصرت فترة الفورة إلى ساعة ونصف فقط يوميا.

وأضافت المصادر أنه وبعد قيام الأسرى بإعادة ترتيب غرفتهم اقتحمت فرقة "متسادا" الغرفة مجددا وقام الجنود بقلبها رأسا على عقب مجددا.

وبحسب المصادر فقد التقى نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلون في سجن نيتسان بالإدارة وعقدوا معها جلسة حوار تم فيها مناقشة تفاصيل ما جرى سعيا لتهدئة الأجواء وإعادة الوضع لما كان عليه سابقا، حيث أكد النواب المعتقلون أن الأسير الذي نفذ عملية الطعن يعاني من مرض نفسي والأصل أن يطلق سراحه خاصة وأنه لم يتلق دواء مهدئا من قبل إدارة السجن منذ أربعة أيام مستغربين تحميل الأسرى المسؤولية عن ذلك.

يذكر أن 10 من نواب المجلس التشريعي الأسرى يقبعون الآن في سجن "نيتسان" وهم النواب المقدسيون عن حركة حماس محمد أبو طير، وأحمد عطون، ومحمد طوطح، وأنور الزبون، وكذلك النواب محمد بدر، وعيسى الجعبري، وعلي رونيم، وسمير القاضي، ووائل الحسيني، وخليل الربعي، وباسم الزعارير، ومحمد مطلق أبو جحيشة.

التعليقات