البرغوثي يدعم وقف اطلاق النار ويحذر من ان اسرائيل خرقت دائما اتفاقيات الهدنة

زحالقة زار البرغوثي في سجن ايشل* البرغوثي يدعو لتكثيف الحوار بين الفصائل الفلسطينية للإتفاق على وثيقة وطنية شاملة حول كافة القضايا وليس حصرها في وقف إطلاق النار فقط

البرغوثي يدعم وقف اطلاق النار ويحذر من ان اسرائيل خرقت دائما اتفاقيات الهدنة
إلتقى النائب جمال زحالقة بالأسير مروان البرغوثي، بعد ظهر اليوم، خلال زيارة قام بها إلى سجن إيشل في مدينة بئر السبع واستمر اللقاء بينهما أكثر من ساعتين ونصف الساعة.

وصرح الإسير البرغوثي أنه يدعم وقف إطلاق النار ويعتبر ذلك خطوة لمنح الفرصة للسلام العادل والشامل الذي يؤمن إنهاء الإحتلال لكافة الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن للشعب الفلسطيني تجربة مريرة مع إسرائيل في موضوع وقف إطلاق النار. حيث كانت إسرائيل مسؤولة عن إنهيار وقف إطلاق النار أكثر من مرة في السابق، وكانت ترفض الإلتزام من طرفها.

وأكد البرغوثي أن إتخاذ خطوات ملموسة على الأرض هو المعيار للنوايا الإسرائيلية، وتتعلق هذه الخطوات بـ:

- وقف الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري.
- إزالة الحواجز وفك الحصار عن المدن والقرى الفلسطينية.
- وقف عمليات الإغتيال.
- إطلاق سراح الأسرى وفي مقدمتهم الأسرى القدامى والأسيرات والأطفال.
- سحب القوات الإسرائيلية من المدن الفلسطينية.

ووجه البرغوثي الدعوة لتكثيف الحوار بين الفصائل الفلسطينية للإتفاق على وثيقة وطنية شاملة حول كافة القضايا وليس حصرها في وقف إطلاق النار فقط.

وقد إلتقى النائب زحالقة كذلك بالإسيرين عصمت منصور من قضاء رام الله (من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، وكذلك بالأسير هارون ناصر الدين من مدينة الخليل (من حركة حماس).
ودار الحديث معهما حول ظروف الإعتقال الصعبة في سجن إيشل والتطورات السياسية الأخيرة.

وأكد زحالقة لعرب 48 أنه قد لمس خلال لقاءاته أن هناك إجماع داخل السجون بدعم وقف إطلاق النار وتعميق الحوار الوطني ومنح الفرصة للتوصل إلى حل دائم وعادل بلا إحتلال وبلا مستوطنات، والإلتزام بالثوابت الوطنية الفلسطينية بما فيها قضية اللاجئين.

وفي حديثه مع عرب 48 تطرق زحالقة إلى ظروف الأسرى مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تذرعت بمسألة تهريب الهواتف النقالة إلى السجن لتبرير إتخاذ إجراءات تعسفية بحق الأسرى مثل وضع الحواجز الزجاجية في غرف الزيارات والتفتيش العشوائي المهين وحرمان الأسرى من كثير من حقوقهم.

وقال:" لقد تبين في الفترة الأخيرة أن الذين هربوا هذه الهواتف هم سجانون وضباط وجرى إعتقال البعض منهم، وبذلك سقطت الذريعة ويجب إلغاء جميع هذه الإجراءات التعسفية فوراً".

كما أكد زحالقة أن للحركة الوطنية الأسيرة دوراً سياسياً مهماً يجب عدم تجاهله واستثماره لصالح القضية الفلسطينية كما حدث في ايرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا.

التعليقات