التنكيل بالأسرى الفلسطينيين الأشبال واستمرار المعاملة السيئة في سجن جلبوع

-

التنكيل بالأسرى الفلسطينيين الأشبال واستمرار المعاملة السيئة في سجن جلبوع
أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني رائد محاميد ومن خلال تمكنه من زيارة سجن جلبوع والالتقاء بعدد من الأسرى حيث أشار الاسير محمد رفيق التاج من طوباس، أن وضع السجن غاية في السوء وانه لم تجر أي تحسينات على أوضاعهم خلف القضبان، حيث تستمر سياسة التفتيش العاري عند خروج ودخول الاسير الى المحاكمة تفتيشاً استفزازياً، وسياسة منع الاسرى من الزيارة حيث يشتاق الكثيرون منهم لرؤية أمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم. ويضيف الاسير التاج الى ان وضع الطعام المقدم من قبل الإدارة سيء جداً حيث يضطر الاسير الى شراء الطعام من كنتينا السجن وعلى حسابه الخاص وبسعر مضاعف، في حين يمنع معظم الاسرى من الحصول على حاجياتهم التي تأتيهم من أهاليهم خلال الزيارة من كتب ومصاحف واشرطة .

ويقول محاميد ان الاوضاع تزداد سوءاً في ظل مماطلة ادارة السجن في تقديم العلاج او الفحوصات المناسبة للأسرى المرضى وخصوصا من أصيبوا خلال عمليات التحقيق، حيث يعاني العديد منهم من آلام وهم بحاجة ماسة للعلاج ومنهم:

1. محمد رفيق التاج: طوباس، يعاني من إصابة في عينه اليمنى والذي امتد ليصيب العين اليسرى أيضاً بسبب المماطلة في تقديم العلاج، بسبب ما تعرض له الاسير خلال التحقيق العسكري من تعذيب وتنكيل، وقد نقل الى المستشفى وعينت له عملية الا ان الادارة تماطل في إجراءها.

2. محمد رفيق عليوة: نابلس، حارة الياسمين محكوم 16 عاماً، يعاني من مشكلة في الاسنان وتماطل الادارة في العلاج.

3. رمزي خربوش:طولكرم، يعاني من نزلة صدرية، وبحاجة ماسة للعلاج حيث ان وضعه الصحي بشكل كامل غير جيد ويده مبتورة.


وعلى صعيد آخر تمكنت محامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب من زيارة سجن هشارون "تلموند للأشبال" (80) أسيراً من الاشبال، حيث التقت بالأسير القاصر معتز بسام مصطفى دردوري (17عاماً)، من مخيم طولكرم الذي اشار الى انه اعتقل بتاريخ 7/9/2004 الساعة الثالثة صباحاً من منزله على ايدي قوات مدججة من الجيش والمخابرات الإسرائيلية، الذين قاموا بالقاء القبض عليه ولم يخبروه سبب الاعتقال ولا امر الاعتقال ولم يخبروه بحقوقه كمعتقل.

ويقول معتز: قاموا بتقييد يديّ ببلاستيك للخلف وعصبوا عينيّ، ونقلوني بالجيب العسكري الى الارتباط في مدينة طولكرم، وعندما أنزلوني يقول معتز...قام احد الجنود بدفعي من الجيب على ارض الشارع مما أدى الى إصابتي بالعديد من الجروح والرضوض وتورم عدة مناطق في جسمي، ويشير الى انه بقي في الارتباط مدة طويلة، وبعدها تم نقلي الى زنازين الجلمة حيث تعرضت للضرب المبرح من قبل الشرطي الذي اخذ افادتي وقام بالاستهزاء بي واستفزازي، حيث بقيت ما يزيد عن شهرين ونصف في زنازين بوضع يرثى له وبأجواء سيئة وقاسية ومميتة، وبعدها نقلوني للعصافير في مجدو الذين اشبعوني ضرباً ليأخذوا مني الاعتراف، وتم نقلي بعدها الى هشارون حيث اقبع الآن.

ويقول ممثل المعتقل احمد شويكي " قسم "7" الى الازدحام الكبير في صفوف الاسرى حيث ينام 3 اسرى في غرفة تتسع لسريرين وثالثهما ينام على الارض.

وأضاف احد شويكي الى ان وضع الأشبال سيئ جداً حيث تقوم إدارة السجن بفرض العقوبات عليهم كالغرامات المالية والعزل والحرمان من زيارة الأهل، وهي عقوبات تصدر لأتفه الأسباب كتأخر الأسير في الوقوف ساعة العد الصباحي مثلاً.

وتشير المحامية الخطيب ان الاسير معتز استمر في الحديث عن وضعه حيث انه يعاني من اوجاع بالرأس وعصبية دائمة، ووضعه النفسي سيء وبحاجة ماسة للعلاج، حيث تعرض الاسير معتز للاستفزاز من قبل الشرطة والمحققين والسجانين عدة مرات وقاموا بضربه وقمعه وقد حرم من الزيارة لمدة شهر لأنه كان يسمع أغنية.

وتضيف المحامية الخطيب ان معتز لا يستطيع النوم مساءً بسبب اوجاع رأسه ويعاني أيضا من أوجاع بالخاصرتين، وقد اخبره ممرض السجن انه بحاجة للعلاج الا ان الادارة لم تحرك ساكناً للنظر في حالته الصحية وإصدار قرار بتقديم العلاج المناسب للأسير القاصر معتز دردوري ابن ال17 ربيعاً.



التعليقات