"الشاباك والجيش يقيدون المعتقلين بطرق مذلة ومؤلمة وتسبب أضرارا صحية"..

-

إضافة إلى عدد هائل من التقارير والحقائق التي تؤكد تعرض المعتقلين الفلسطينيين للتعذيب منذ لحظة اعتقالهم، من قبل جيش الاحتلال والشاباك، نشرت "اللجنة ضد التعذيب في إسرائيل" صباح اليوم، الأربعاء، تقريرا يتضح منه أن جيش الاحتلال والشاباك دأبوا على تقييد الأسرى الفلسطينيين بشكل مذل ومؤلم يصل حد التعذيب. ويستند التقرير إلى 574 حالة اعتقالية نفذها الجنود وعشرات التحقيقات التي أجراها الشاباك في العام الماضي، مثلما كان يحصل في السنوات السابقة.

ويتضح من التقرير أن جنود الاحتلال دأبوا على ربط أيدي المعتقلين بطريقة "مؤلمة ومؤذية"، بدءا من لحظة الاعتقال وحتى تحويلهم إلى مراكز التحقيق المختلفة. وتبين أن عملية التقييد تتم بشكل منهجي، وغالبا ما يتم ربط يدي المعتقل خلف ظهره، علاوة على إحكام القيود البلاستيكية بشدة بطريقة تسبب ألما كبيرا، تسببت في بعض الحالات بإصابات جسدية دائمة.

كما يشير التقرير إلى أنه في مراكز التحقيق الخاصة بالشاباك يتم تقييد يدي المعتقل خلف متكأ المقعد، وفي بعض الحالات يبقى المعتقل على هذه الحالة لساعات طويلة قد تمتد إلى أيام كاملة. كما تبين أنه في بعض الحالات جرى تقييد الأسرى في غرف التحقيق المغلقة لمدة ساعات طويلة بالرغم من عدم إجراء تحقيق معهم في الوقت نفسه. وكتب التقرير أن تقييد المعتقل بهذه الطريقة المؤلمة وغير المريحة للجسد تؤدي في بعض الأحيان إلى أضرار صحية بعيدة المدى وأخرى دائمة.

وتبين أيضا أن تقييد المعتقل بهذه الطريقة يهدف إلى كسر معنوياته وانتزاع اعترافات ومعلومات بطرق غير قانونية، وخلافا لالتزامات إسرائيل بالميثاق الدولي ضد التعذيب ومواثيق دولية أخرى.

ويتضمن التقرير حالة تم فيها ربط يدي ورجلي المعتقل بالسرير لمدة يومين متتاليين، بدون أن يتم التحقيق معه أو السماح له بقضاء حاجته.

وردا على التقرير ادعى الشاباك أن تقييد المعتقلين يهدف إلى منعهم من الاعتداء على المحققين والسجانين ومنعهم من الهرب. ومن جهته زعم الناطق بلسان جيش الاحتلال أن الجيش يعمل بموجب القانون الدولي، وبموجب قوانين إسرائيل، ويلتزم بكافة القواعد الملزمة له بكل ما يتصل باعتقال "ناشط إرهابي" أو "مطلوب" يشكل خطرا على أمن الدولة وسلامة مواطنها. كما زعم أن سياسة الجيش هي المحافظة على أمن وسلامة المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم.

التعليقات