الشاباك يتبع أساليب تعذيب جديدة وخطيرة ضد المعتقلين الفلسطينيين

-

الشاباك يتبع أساليب تعذيب جديدة وخطيرة ضد المعتقلين الفلسطينيين
طورت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اساليب جديدة لتعذيب الاسري الفلسطينيين اثناء عملية التحقيق معهم وفق ما ذكرته مصادر حقوقية امس.

ويتضح من شكاوي تقدم بها فلسطينيون حقق معهم رجال المخابرات العامة الاسرائيلية الشاباك انه ومنذ اتخاذ المحكمة العليا الاسرائيلية قرارا بفرض قيود علي اساليب تحقيق الشاباك طور الجهاز اساليب تحقيق جديدة، تدع المحققين وفي معظم الحالات في الجانب الصحيح من القانون.

ويبلغ المحققون المعتقل الفلسطيني في بداية التحقيق بانه قنبلة موقوتة ولهذا سيجتاز تحقيقا عسكريا، ووفقا لشهادات الذين اجري التحقيق معهم يتضمن التحقيق العسكري التالي:

ـ ركوع الضفدع وهو اسلوب قديم معروف قمبزه ونصف قمبزه ـ وتكون يدا وقدما المعتقل مكبلتين بالاصفاد من الوراء ومربوطة معا، ويجلس علي اطراف اصابع قدميه الي حين سقوطه ويجري رفعه ثانية من خلال الضرب وتتكرر العملية وكانوا بالماضي يضعون كيسا علي رأسه وتوقفوا عن ذلك في اعقاب قرار المحكمة العليا.

ـ انحناء الموزة الجديد ـ يجلس المعتقل علي عرض مقعد بدون مسند ويداه وقدماه مكبلتان معا بالاصفاد من الوراء. ويجلس وراء محقق يسحب ظهر المتهم الي الوراء بزاوية 45 درجة وذلك لفترة تصل حتي نصف ساعة. ويجلس امامه محقق اخر يشد ساقيه بين قدميه ويضربه علي بطنه. وكانوا في الماضي يتبعون اسلوب محقق واحد يشد ظهر المتهم حتي يصل الي الارض ويفضلون في الشاباك اطلاق تسمية انحناء جو علي انحناء الموزة .

ـ وضعية الحصان الجديدة ـ يقف المعتقل قرب حائط في الوقت الذي تكون فيه عيناه معصوبتين ويداه وقدماه مكبلتين معا بالاصفاد من الوراء، ويكون الرأس فقط مرتكزا علي الحائط وركبتاه منحنيتين الي درجة السقوط وعندما يسقط يضرب ويعاد الي وضعه السابق وتتكرر هذه العملية.

ـ تقييد مزدوج جديد ـ تكون يدا المعتقل مكبلتين بزوجين من الاصفاد، الاول قرب الرسغ والثاني في منتصف المرفق ويشد الاصفاد حتي العظم وعندما تنتفخ الاصابع يضغط عليها المحققون بقوة. وكانوا قبل قرار المحكمة العليا، يضعون فقط اصفادا قوية علي الرسغين.

وقال المعتقلون الفلسطينيون في معظم الشكاوي التي قدموها الي اللجنة ضد التعذيب، انهم اجتازوا ايضا عملية نصف شبح . وتم استبدال المقعد الصغير بمقعد عادي ولا يتم تغطية الرأس، وتضاف لكل ذلك وفقا للشكاوي صفعات وضرب وتهديدات وشتائم ومنع من النوم وتعريض المتهم للبرد القارس ودرجة حرارة عالية جدا، وتشد الاصفاد علي اليدين والقدمين بقوة كبيرة ولساعات طويلة، وذلك في اطار عزل تام ومنع المتهم من لقاء محاميه لفترة زمنية غير محدودة. وقالت حنه فريدمان مدير عام اللجنة ضد التعذيب الاسرائيلية انه تبلور في اطار ما يعرف بـ تحقيق عسكري جهاز تعذيب رسمي، تستغل الحاجة الحقيقية لتحديد قنبلة موقوتة وقالت فريدمان: لا يقتصر هذا علي محقق واحد يقوم بعمل (ردا علي حادث) كما قالت المحكمة العليا، او (لبحث تطورات غير متوقعة) بل يتوجه المحققون بصورة منظمة للمسؤولين عنهم ويحصلون علي تصاريح مسبقة ويتبعون مرارا وتكرارا اساليب تعذيب يحتاج بعضها مثل (انحناء الموزة) تعاونا من قبل عدد من المحققين.

واستخدمت تلك الاساليب من التعذيب ضد عماد قواسمي (31 عاما) الذي قال بأنه خضع لـ تحقيق عسكري وقال بانهم اجبروه علي الجلوس بوضعية الضفدع، ووضعوا عليه اصفاد مزدوجة وضغطوا علي يديه، الي درجة دفعته للصراخ الحاد من شدة الام وجري كل ذلك في الوقت الذي كان يقوم فيه محققان بالضغوط عليه من كتفيه، ويضربانه ويصرخان داخل اذنيه.

كما اجتاز مرحلة تعذيب بوضعية انحناء الموزة و وضعية الحصان . وقال في الشهادة: كانوا يصفعوني فجأة علي وجهي وعلي انفي وعلي اذني الامر الذي ادي الي نزيف من انفي واذني . ووفقا لاقواله بعد ان اخذوا منه اعترافا في الاسبوع الاول توقف المحققون عن التحقيق العسكري لكنهم كانوا يهددون بالعودة اليه.

التعليقات