الفلسطينيون يطلقون حملة دولية لدعم اسراهم في سجون الاحتلال

-

الفلسطينيون يطلقون حملة دولية لدعم اسراهم في سجون الاحتلال
اعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاحد عن إطلاق حملة تضامن واسعة مع الأسرى وخاصة القدامى وعلى كافة الصعد ، المحلية والعربية والدولية لتشمل العديد من الدول العربية والأوروبية ،

وقال وزير شؤون الاسري فى بيان له ان هذه الحملة تحظى بالدعم الكامل من مجلس الوزراء الفلسطيني والذي يقف بكل أعضائه داعماً ومسانداً لها، وخلف وزارة الأسرى والمحررين ، وقد أقر مجلس الوزراء هذه الحملة في جلسته المنعقدة في مدينة غزة بتاريخ 6 سبتمبر الحالي وأصدر قراراً لكافة الوزارات بتوفير الدعم والمساندة لهذه الحملة التضامنية .

واضاف ان الحملة ستنطلق بشكل فعلي في 20 سبتمبر الحالي وستتضمن أنشطة وفعاليات مختلفة ، هنا في القطاع وفي الضفة الغربية وفي القدس ومناطق الـ48 ، وقد شكلنا بالتعاون مع بعض الجمعيات والمؤسسات لجان مشتركة كجمعية الأسرى والمحررين ومنظمة أنصار الأسرى وبرنامج غزة للصحة النفسية ونادي الأسير ... إلخ .

و اكد الوزير على قضية الأسرى هي قضية مركزية بالنسبة لنا في السلطة الوطنية الفلسطينية وفي وزارة شؤون الأسرى والمحررين ، وتحظى هذه القضية بأولوية فلسطينية بالنسبة لشعبنا كافة بدءاً من الرئيس وحتى أصغر شبل فلسطيني ، كما حظيت هذه القضية باهتمام بالغ وبالدعم والمساندة من كافة الحكومات الفلسطينية المتعاقبة .

وقال ان الجميع يعمل في السلطة الوطنية ومن خلال وزارة شؤون الأسرى والمحررين على توفير كل وسائل الدعم والمساندة للأسرى وقضاياهم ولذويهم أيضاً ، وعلى وضع هذه القضية على سلم أولويات أجندة المفاوض الفلسطيني ، وحتى لا تبقى هذه القضية محصورة على الصعيد الداخلي .

واضاف ان هناك توجها عاما منذ مؤتمر شرم الشيخ نحو تدويل قضية الأسرى وحشد التأييد العربي والدولي للضغط على حكومة إسرائيل للالتزام بالمواثيق الدولية ومعاهدة جنيف بشأن الأسرى والمعتقلين ، وللضغط باتجاه الإفراج عن كافة الأسرى وخاصة القدامى منهم ومن أمضوا فترات طويلة والمعتقلين منذ ما قبل قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في آيار 1994 ، بما يعزز فرص السلام في المنطقة .

واشار الى انه تم العمل بكل جدية لنقل هذه القضية ومعاناة الأسرى إلى الصعيد العربي والدولي ، من خلال التنسيق والتعاون مع بعض المؤسسات والجمعيات وخاصة الإعلامية منها ، في محاولة جادة لإطلاعهم على معاناة أسرانا وظروف حياتهم اللاإنسانية وضرورة الإفراج عنهم بما يعزز فرص السلام المأمول .

وقال الوزير انه على الصعيد الإسرائيلي راسلنا بعض المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان وتدعم قضايا الأسرى كمؤسسة أطباء لحقوق الإنسان ، واللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب واللجنة من أجل السجناء والمعتقلين الفلسطينيين وسنواصل إتصالاتنا وتنسيقنا معهم .

وعلى الصعيد العربي راسلنا العديد من الإخوة في الدول العربية وهناك أنشطة وفعاليات مختلفة ستنظم في العديد من الدول منها لبنان ، والأردن ومصر ومرتفعات الجولان ، وفي هذا الصدد نوجه شكرنا إلى مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب في لبنان ، وإلى لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في الأردن ، وإلى لجنة دعم الأسرى والمعتقلين –الجولان السوري المحتل ، وإلى مركز يافا للدراسات ومؤسسة الأهرام المصرية ونقابة الصحفيين المصريين .

و على الصعيد الدولي فالتحضيرات والتجهيزات على قدم وساق ووجهنا رسائلنا ودعواتنا وتقاريرنا للعشرات من الدول والمؤسسات والجاليات الفلسطينية والسفارات ، ووصلتنا ردود إيجابية من بعضها وننتظر الرد من البعض الآخر .

واوضح ابو زايدة انه سيتم تنظيم عدة مؤتمرات وندوات ولقاءات صحفية وتلفزيونية وجماهيرية ولقاءات مع شخصيات رسمية وفي البرلمانات المختلفة والإذاعات المحلية هناك وستشمل عدة دول منها فرنسا وفي عدة مدن، موضحا ان سيقوم برفقة وفد فلسطيني بجولة عربية ودولية لبعض الدول وسيشاركوا بشكل فاعل في بعض هذه الأنشطة واللقاءات .

وجدد ابو زايدة التاكيد على ان قضية الأسرى هي قضيتنا جميعاً ولن نتركها لحسن النوايا ولن نكرر أخطاء الأمس ولن نسمح كسلطة وطنية فلسطينية ووزارة أسرى ومحررين بتمرير أي اتفاق لا يتضمن جدولاً زمنياً بالإفراج عن كافة الأسرى وبدون إستثناء أو تمييز من حيث السكن أو الجنسية أو الحكم أو الإنتماء ، فالأسرى بالنسبة لنا جميعهم سواسية ولا فرق بينهم وهذا ما تثبته وزارة الأسرى يومياً من خلال خدماتها وجهودها تجاههم .

وناشد كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية و الفصائل الوطنية والإسلامية الإنضمام للحملة .
ودعا لحشد كل الطاقات والإمكانيات بما يخدم قضية الأسرى وتفعيلها كلٍ بطريقته وامكانياته فقضية الأسرى أمانة في أعناقكم وفي أعناقنا جميعاً

كما دعا الجماهير الفلسطينية الى المشاركة الفاعلة في مجمل الفعاليات التي ستنظم هنا في فلسطين ، وعلى وسائل الإعلام المحلية والعربية المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة أن تمنح هذه القضية المساحة التي تستحقها وثقتنا عالية بكم جميعاً ومعاً وسوياً من أجل اطلاق سراح كافة الأسرى بدون استثناء .

واضاف انه لا يعقل أن يتحدث الإحتلال عن انسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة وهو لا زال يتمسك بأسرانا ويرفض اطلاق سراحهم ، فنقولها صراحة لا معنى لهذا الإنسحاب في ظل السيطرة الإسرائيلية على العناوين الأساسية للسيادة ، وعليه أن يثبت جديته بالسلام الشامل والعادل بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى من المناطق التي ينسحب منها .

التعليقات