المحققون يهددون الأسرى بالاداري واعتقال الأهل ومرضى بدون علاج..

-

المحققون يهددون الأسرى بالاداري  واعتقال الأهل ومرضى بدون علاج..
أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني بعد زيارته لمركز توقيف "عتصيون"، أن هذا السجن تم نقله من موقعه القديم في وسط المستوطنة إلى أقصى الشرق من مستوطنة "عتصيون"، ومن منطقة مليئة بالحركة والناس إلى منطقة أشبه بالمنفى وبمعزل عن البشر، مما يؤثر بشكل سلبي على الأسرى والمحامين الذين يزورونهم، فقد زادت المعاناة التي أصبح يعانيها المحامي للوصول لهذا السجن، حيث مكث مدة ساعتين حتى وصل إلى الطريق المؤدي إلى هذا المنفى.

وعندما حاول الاتصال بإدارة السجن ليحضر أحد الجنود لاصطحابه للداخل كما جرت العادة سابقا، رفض بحجة أن الطريق بعيدة، وانه لا يعلم كيفية الوصول، وأن هذه مشكلة المحامي ولا دخل لهم بها. وعندما حاول الدخول من بوابات أخرى للمعسكر رفضوا. وقال أحد الحراس إن الدخول من هذه البوابة ممنوع بحجة وجود تدريبات عسكرية. في حين قال آخر على بوابة أخرى إن الدخول ممنوع منها.

و بقي المحامي يتنقل من مكان لآخر لمدة ساعتين، حتى تمكن في النهاية من الدخول.

وقال المحامي إن الطريق للسجن الجديد هي عبارة عن طريق ضيق ترابي يحده من الغرب معسكر للجيش، ومن الشرق حقول المستوطنة، ويحيطه من الجانبين سياج، ويستغرق ثلث ساعة مشيا على الأقدام، ويمنع على المحامين الدخول بالسيارة بحجة أنها منطقة عسكرية.

وقد وصف المحامي وضع السجن الجديد بالسيئ للغاية، فهو قلعة كبيرة مقامة على ما مساحته دونما ونصف الدونم من الأرض وسط منطقة نائية وبعيدة عن البشر، وعلى المحامين الانتظار في العراء تحت الشمس الحارقة حتى يحضر الجندي لاصطحابهم إلى داخل السجن، حيث يجتازون ثلاث بوابات للدخول. والسجن محاط بسياج عال و أسلاك شائكة. ومن الداخل يتألف السجن من عدد من الغرف شبيهة بمحكمة "عوفر" ومن ثم ساحة كبيرة جدا على جانبيها غرف الأسرى وهي عبارة عن أبواب حديدية، كل باب عليه رقم وعدد الغرف، ويحتوي على 9 غرف تكفي الغرفة الواحدة لعشرين أسيرا، أي أن السجن يكفي لما يعادل 180 أسيرا. وبعد انتهاء الزيارة يعود المحامون أدراجهم إلى معاناة الطريق ذاتها كما دخلوا.

وقد تمكن المحامي خلال الزيارة من الالتقاء بعدد من الأسرى في مركز التوقيف الجديد، حيث التقى المحامي بالأسير جهاد خليل ابو سندس /الخليل، وبالأسير يوسف شحادة محمد الجندي /الخليل، وبالأسير عبد المجيد كمال ادعيس من مخيم العروب/الخليل ، وبالأسير عبد الفتاح ابو هشهش /الخليل، وبالأسير محمد احمد أبو ماريه من بيت أمر/الخليل، وبالأسير ياسر محمد بنات من مخيم العروب/الخليل، وبالأسير لؤي محمد خليل عصافرة /بيت كاحل، وبالأسير علاء محمود حسن عصافرة /بيت كاحل.

ومن جهة أخرى قام محامي نادي الأسير بزيارة سجن عسقلان والتقى هناك بعدد من الأسرى، حيث زار المحامي الأسير حسني محمد خليل من الخليل. وقد ذكر الأسير للمحامي بأنه مكث بالتحقيق لمدة (13) يوما متواصلة تستمر من 8-10 ساعات، و كانت يداه مقيدة بالقيود الحديدية إلى خلف ظهر الكرسي.

وأضاف الأسير أن المحققين هددوه باعتقال أهله، و هدم بيته إذا لم يقدم الاعتراف الكامل لهم .ومكث الأسير في الزنزانة الانفرادية لمدة ( 14 ) يوما.

كذلك التقى المحامي بالأسير عبد الكريم محمد توفيق أبو زينه من الخليل والذي أفاد بأن المحقق هدده بالاعتقال الإداري، ووضعه بالزنازين حتى يتعفن. كما هدده بان يستمر التحقيق معه لما يزيد عن 180 يوما، و هدم البيت إذا لم يقدم الاعتراف الكامل لهم.

وزار أيضا الأسير محمد داود محمد حمدان من أريحا، وهو يعاني من آلام في رجله اليسرى، ولا يوجد اهتمام بحالته الصحية، حيث لا يعطى سوى حبة الأكامول كعلاج له.

كما وزار الأسير إبراهيم عصام عبد الله أبو مصطفى من غزة وهو محكوم بالسجن 15 عاما، أمضى منها 6 سنوات. وقد ذكر الأسير أنه يعاني من مرض في الكبد والكلى، وحاول عدة مرات الذهاب إلى الطبيب إلا انه لم يستفد شيئا، ولم يطرأ أي تحسن على حالته الصحية، حيث يتناول 13 حبة دواء في اليوم. ويضيف الأسير انه ومنذ حوالي شهر موجود بسجن عسقلان وبالغرفة الانفرادية لوحده، حيث قال له مدير السجن انه لا يوجد مكان له.

التعليقات