النائب سعيد نفاع يلتقي الأسير مروان البرغوثي

البرغوثي: الانقسام الفلسطيني هو انتكاسة كبرى في حركتنا الفلسطينية، والحوار استنادا إلى وثيقة الحوار الوطني (الأسرى) هو الطريق..

النائب سعيد نفاع يلتقي الأسير مروان البرغوثي
التقى النائب سعيد نفاع يوم أمس الأربعاء القيادي الأسير مروان البرغوثي في سجن "هداريم" على مدى أكثر من ساعتين، تداولا خلالها في مجمل القضايا التي تتعلق بالأسرى بشكل خاص والتي تتعلق بالوضع الفلسطيني بشكل عام.

وقد طرح القائد الفلسطيني أمام نفاع معاناة الأسرى في سجن "هداريم" والسجون الإسرائيلية بشكل عام، والتي شهدت في السنوات الأخيرة، وتحديدا منذ سنة 2003، تصعيدا تمثل في التراجع الخطير في شتى نواحي حياتهم الإنسانية، كالعزل الانفرادي غير الانساني ولسنوات طويلة ما زال يطال 17 أسيرا منهم الأسيرة السيدة آمنة منى، بظروف تمس أبسط الحقوق الإنسانية، ومنع الزيارات الكلية عن المئات من الأسرى بحجج أمنيّة دون أي تفسير، بلغت حد منع الأمهات حتى المتقدمات في العمر من رؤية أبنائهن كون الأمر خطرا (!) أمنيا. والعلاج الطبي السطحي، والانتظار أشهرا لتسني الفحوصات الطبيّة الأساسية ، مشيرا إلى أن السنة الأخيرة شهدت أربع حالات وفاة لأسباب مرضية تعود إلى تأخير إجراءات الفحوصات المطلوبة، والتفتيش الليلي الاستفزازي والذي يشمل تعرية الأسرى لأتفه الأسباب، والعديد من الممارسات الأخرى الماسة بأبسط الحقوق الإنسانية.

وأشار في هذا السياق إلى أن كل التوجهات لكل الجهات المختصة ذات الشأن لم تجد نفعا حتى الآن، آملا من النواب العرب وكل الفعاليات الوطنية العمل على محاولة وقف هذه المعاناة.

وفي القضايا السياسة الوطنيّة طرح البرغوثي أمام نفاع وجهة نظره في كل القضايا بإسهاب وبعمق، مفصلا تصورا عميقا لمجمل القضايا التي تشغل الساحة الفلسطينية وبالأخص الانقسام الحاصل على الساحة، واصفا ذلك بأقسى انتكاسة تصيب العمل الوطني الفلسطيني في العقود الأخيرة.

ودعا إلى الخروج من هذا الانقسام عن طريق الحوار الوطني المعتمد على المشروع الوطني الفلسطيني والذي تضمنته وثيقة الوفاق الوطني وثيقة (الأسرى)، مبديا ارتياحا كبيرا من الحوارات التي تتم بين الأسرى من شتى الفصائل والعلاقات الحسنة بينهم. وقد تم تبادل وجهات النظر بإسهاب في هذه القضية بالذات وسبل الخروج منها.

وقد استمع البرغوثي من النائب نفاع عن المبادرة التي أطلقتها القيادات العربية في الداخل للقاء القيادات في السلطة وحماس، واللقاء الذي تم مع الرئيس الفلسطيني وسبل إتمام هذه المبادرة والعقبات التي تواجهها، مبديا مباركته مثل هذا التحرك داعيا إلى متابعته.

أما فيما يخص المسار التفاوضي الأخير "لقاء أنابوليس" فقد تبادل البرغوثي ونفاع وجهات النظر متناولين الموضوع من شتى أوجهه، ونقل نفاع وجهة نظر التجمع الوطني الديموقراطي التي عبّر عنها الحزب في مؤتمر شفاعمرو الأخير، فأبدى البرغوثي تفهما للموقف، ومؤكدا من ناحيته اطمئنانه على أن أي مسار تفاوض لا يمكن إلا أن ينطلق من الثوابت ونحو تثبيتها، وأن الشعب الفلسطيني الذي ضحى كل هذه التضحيات من الشهداء وحرية أبنائه ولقمة عيش أطفاله قادر على تحقيق حقه انطلاقا واعتمادا على ثوابته، ومؤكدا أنه لا يمكن قبول أي طروحات تمس عرب ال-48.

التعليقات