النائب واصل طه يزور الأسير مروان البرغوثي، والأخير يؤكد على ضرورة الحوار

-

النائب واصل طه يزور الأسير مروان البرغوثي، والأخير يؤكد على ضرورة الحوار
التقى النائب واصل طه مع القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي في سجن "هدريم"، واستمع منه الى رؤيته فيما يخص الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقد استعرض مروان البرغوثي وبإسهاب الحالة الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية الاعتماد على الحوار والحسم الديمقراطي في الحالة الفلسطينية، كأسلوب وطريقة عمل وحكم مستقبلي، بين جميع الفئات السياسية المقاومة، فـ"شعبنا الفلسطيني يرفض أي شكل من أشكال الحكم لا تعتمد على قراره هو عبرصناديق الإقتراع". وأكد مروان البرغوثي مجدداً رفضه واستيائه الشديد لمبدأ الحسم العسكري في حل أي خلافات أو نزاعات فلسطينية صادرة عن أي فصيل وفي أي منطقة من مناطق فلسطين.

وطالب البرغوثي حركة حماس بـ"اعادة الأوضاع في قطاع غزة الى ما كانت عليه قبل الإقتتال و الإحتراب". وبحسبه فإن سيطرة حماس على المقرات التابعة للسلطة الوطنية لن يخدم أحداً، ولن يساهم في اعادة الحوار والاتفاق واللحمة الفلسطينية. بل سوف يساهم في عملية تعميق الانقسام، على حد قوله.

وأضاف أن "إنقاذ الساحة الفلسطينية ووحدتها أرضاً وشعباً يجب أن يتصدر أجندة كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية التي يجب أن تؤكد في برامجها على إنهاء الإحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف البرغوثي في لقائه مع النائب طه "على كافة الفصائل والحركات أن تلتحم في حركة جماهيرية شعبية موحدة للتصدي للإحتلال ومصادرة الأرض والاستيطان، هذا هو العدو الأساسي لنا نحن الفلسطينيين".

وأكد مروان البرغوثي في حديثه على ضرورة الإلتفاف حول قضية الأسرى، مؤكداً على أسرى الداخل والقدس، وعلى الأسرى من النساء والأطفال.

وفي تعقيبه على اللقاء مع البرغوثي قال النائب طه إن استمرار إعتقال القيادات الفلسطينية من قبل قوات الإحتلال هو مؤشر على عدم رغبة الحكومة الإسرائيلية في تحقيق السلام العادل، فهذه القيادات لها دور أساسي في صنع القرار الفلسطيني، وأن عدم إطلاق سراحهم هو تأكيد على السياسة الرافضة للسلام العادل من قبل الحكومة الإسرائيلية. رغم المحاولات البائسة لتجميل موقفها من خلال مفاوضات أصبحت هدفاً بالنسبة لها وليس وسيلة، وهي لن تفضي الى شيء طالما بقي الإحتلال ومستوطناته، وطالما أوغلت اسرائيل في تكريس الاحتلال من خلال بناء جدار العزل العنصري وتكثيف عدد سكان المستوطنات.

وقال طه: "إن اطلاق سراح البرغوثي سوف يقوي الشعب الفلسطيني، فهو رمز نضالي باستطاعته أن يساهم ايجابياً في اعادة اللحمة الفلسطينية وتكريس الوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي لدى كافة أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته".

ومن الجدير بالذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين قد وصل في سجون اسرائيل حتى الأن 11600 أسير موزعين على الفصائل كالآتي:

6200 – حركة فتح.
2800 - حركة حماس.
2000 – حركة الجهاد الإسلامي.
400 – الجبهة الشعبية.
100 – الجبهة الديمقراطية.

ويوجد بين الأسرى 130 أسيرة فلسطينية، و 350 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و50 أسيراً في المستشفى، تعتبر حالتهم الصحية حرجة جداً.

وعلاوة على ذلك، فإن هناك 350 أسيراً فلسطينياً مازالوا يقبعون في السجن من قبل إتفاق أوسلو، بينهم 70 أسيراً فلسطينياً مكثوا خلف القضبان لمدة تزيد عن 20 عاماً. و10 سجناء فلسطينين تجاوزوا 25عاماً، وثلاثة سجناء تجاوزوا الثلاثين عاماً وهم الأسرى سعيد العتبي، نائل البرغوثي وفخري البرغوثي.

التعليقات