تحذير من الاعتداءات على الاسرى الفلسطينيين في سجن كفار يونا

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يعرب عن تخوفه على مصير سبعة معتقلين إداريين في "كفار يونا"، اثر تعرض ثلاثة منهم الى اعتداء من قبل سجين جنائي اسرائيلي

تحذير من الاعتداءات على الاسرى الفلسطينيين في سجن كفار يونا
اعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن خشيته على حياة سبعة من المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين إدارياً في ظروف غاية في السوء، في قسم العزل التابع لأحد السجون الجنائية الإسرائيلية المعروف باسم سجن "كفار يونا".
وتتزايد مخاوف المركز إثر الحادث الذي تعرض له ثلاثة من هؤلاء المعتقلين يوم الخميس الموافق 1 يوليو 2004، عندما قام أحد السجناء الجنائيين الإسرائيليين بسكب مادة حارقة عليهم ما أسفر عن إصابتهم بحروق في عدة أنحاء من الجسم.

وفور تلقي المركز نبأ إصابة المعتقلين اوفد محاميا لزيارتهم والاطمئنان على أوضاعهم الصحية ومعرفة ظروف وملابسات الحادث بغرض المتابعة القضائية له. وأفاد المحامي على ضوء زيارته للسجن صباح امس الأحد بان أحد السجناء الجنائيين الإسرائيليين المحتجزين في زنزانة رقم 2 الملاصقة للزنزانة رقم 3 في قسم العزل التابع للسجن المذكور، حيث يحتجز ثلاثة معتقلين فلسطينيين إدارياً، سكب مادة حارقة على المعتقلين الثلاثة وهم:اسماعيل عمر شكشك، من سكان رفح، علي فراج أبو جريدة، من سكان رفح، وجمال زينو، من سكان غزة، أثناء عودتهم من ساحة المشي المعروفة باسم "الفورة" وكانوا تحت حراسة ضابط السجن وسجانين. وقد أدى الحادث إلى إصابة المعتقل اسماعيل شكشك وعلي أبو جريدة بحروق متوسطة في اليد والرأس، أما المعتقل جمال زينو كانت إصابته طفيفة، ونقل الثلاثة إلى عيادة السجن وقدمت لهم الإسعافات الأولية.

ويتكون قسم العزل في سجن كفار يونا من 17 زنزانة، منها ما يتسع لشخصين، ومنها ما يتسع لأربع أشخاص، ومنها ما يتسع لـ 6 إلى 8 أشخاص. ويقبع في هذا القسم إضافة للمعتقلين الذين أصيبوا في الحادث المذكور أعلاه المعتقلون: حسان عبد الرازق، مازن أبو زور، وكلاهما من سكان طولكرم، عمر مرعي، من سكان قلقيلية، وواكد أبو سمهدانة، من سكان رفح.

ويواجه المعتقلون الإداريون السبعة المحتجزون في عزل "كفاريونا" ظروفاً معيشية صعبة للغاية، حيث تقتصر مدة الاستراحة أو "الفورة" على ساعة واحدة صباحاً وساعة واحدة في المساء لنزلاء كل غرفة من غرف السجن على حدة، ويفتقر الطعام المقدم لهؤلاء المعتقلين للجودة، ناهيك عن أن كمياته قليلة. إضافة إلى أن المعتقلين السبعة محرومين من زيارات ذويهم، فمعتقلو الضفة لم يتلقوا أية زيارة منذ تحويلهم لهذا السجن، أما معتقلو غزة فلم يتلقوا أية زيارة منذ أربعة أشهر، وهو ما يتناقض وحقوق المعتقلين المكفولة لهم وفقاً للقانون، وللقواعد الخاصة بمعاملة السجناء.

وقال المركز إن سلطات الاحتلال باحتجازها لهؤلاء المعتقلين في عزل "كفار يونا" تقترف بحقهم مجموعة من الانتهاكات المركبة، فناهيك عن أنهم يحتجزون إدارياً دون محاكمتهم بشكل مخالف للمعايير الدولية حيث لم تتمكن قوات الاحتلال من إدانتهم أو إثبات أية تهمة ضدهم، تواصل احتجازهم، وتحول دون تمتعهم بحقهم في تلقي الزيارة من ذويهم، إضافة للظروف المعيشية الصعبة التي يعايشها هؤلاء المعتقلون، والتي تشكل بحد ذاتها، انتهاكاً سافراً لحقوقهم.

يذكر بأن المعتقلين الإداريين المحتجزين في هذا السجن، كانوا قد أعلنوا الإضراب عن الطعام خلال شهر فبراير وأبريل من العام الحالي، وقد طالبوا آنذاك إدارة السجن بتحسين ظروفهم، وبنقلهم إلى احد السجون التي يقبع فيها المعتقلون الإداريون، وبضمان حقهم في تلقي الزيارة ولتحسين ظروفهم المعيشية داخل السجن، إلا أن إدارة السجن رفضت مطالبهم.

وحمّل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مصلحة السجون الإسرائيلية وإدارة السجن مسئولية أي ضرر قد يلحق بالمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين إدارياً في هذا السجن، بشكل مخالف للقانون. وطالب سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين أو كحد أدنى، نقلهم لأحد المعتقلات التي يحتجز فيها معتقلون فلسطينيون وذلك لحين الإفراج عنهم، لضمان عدم تعرضهم للاعتداءات على أيدي السجناء الجنائيين الإسرائيليين.

التعليقات