تقرير إحصائي: 7300 أسير بينهم 33 أسيرة و300 طفل و 296 معتقلا إداريا و17 نائباً ووزيران سابقان

أعلن الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى ومدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، في تقرير احصائي شامل أصدره اليوم، بمناسبة يوم التضامن مع الأسرى، وصل عــ48ـرب نسخة منه، أعلن - أن اجمالي عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي قد بلغ 7300 أسير موزعين على أكثر من عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.

وأظهر التقرير، أن من بين الأسرى يوجد 33 أسيرة و قرابة 300 طفل، و 296 معتقلاً ادارياً، و 17 نائباً بالإضافة الى وزيرين سابقين، وعدد من القيادات السياسية.
تصنيف الأسرى.

وأوضح في تقريره أن قرابة 5105 معتقلاً وما نسبته 70% من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدد مختلفة، بينهم قرابة 800 أسير صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، فيما بينهم 1893 معتقلاً، ما نسبته 26%، موقوفاً وبانتظار المحاكمة، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين 296 معتقلا، ما نسبته 4%، و6 معتقلين وفق قانون "مقاتل غير شرعي".

الحالة الاجتماعية للأسرى..

وحول الحالة الاجتماعية للمعتقلين أظهر التقرير بأن عدد المتزوجين بلغ قرابة 2775 معتقلاً يشكلون ما نسبته 38% من المجموع الكلي، وعدد الأسرى غير المتزوجين 4525 معتقلاً يشكلون ما نسبته 62%.

84.3% من المعتقلين من الضفة الغربية

وبيّن التقرير إلى أن الغالبية العظمى من المعتقلين، 6155 معتقلاً يشكلون ما نسبته 84.3%، هم من الضفة الغربية، فيما أن عدد معتقلي قطاع غزة 745 معتقلاً ويشكلون ما نسبته 10.2%، وأن قرابة 400 أسيرا من القدس ومناطق الـ 48، ويشكلون ما نسبته 5.5%.

الأطفال..

وبالنسبة للأطفال بيّن التقرير أن من بين هؤلاء المعتقلين يوجد 300 طفل، يشكلون ما نسبته 4.1% من إجمالي عدد الأسرى، وهؤلاء يتعرضون لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة، ومعاملة لا إنسانية، وحقوقهم الأساسية تنتهك وتُسلب، وأن مستقبلهم مهدد بالضياع، بما يخالف قواعد اقانون الدولي واتفاقية الطفل.

الأسيرات..

وفيما يتعلق بالأسيرات كشف التقرير أن قوات الإحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى قرابة 850 مواطنة بقي منهن لغاية الآن 33 أسيرة، بينهن أسيرة واحدة من قطاع غزة، و4 أسيرات من القدس، و3 أسيرات من الـ48، والباقي من الضفة الغربية، ويحتجزن في أماكن لا تليق بهن، و دون مراعاة لجنسهن واحتياجتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، ومنهن 5 أسيرات يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.

الأسرى القدامى

وأشار فروانة في تقريره إلى أن عدد المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية في الرابع من مايو / أيار 1994، قد انخفض بعد تحرر الأسير علي شلالدة الى 316 أسيراً من كافة المناطق الفلسطينية. وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى" باعتبارهم أقدم الأسرى حيث مضى على اعتقال أقل واحد منهم قرابة 16 عاماً، فيما أقدمهم معتقل منذ 32 عاماً.

عمداء الأسرى 111 أسيراً، وجنرالات الصبر 13 أسيراً

وبيّن فروانة في تقريره أيضاً إلى أن من بين هؤلاء يوجد 111 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"، فيما أن قائمة "جنرالات الصبر " تضم 13 أسيراً، وهؤلاء من أمضوا في السجن أكثر من ربع قرن بشكل متواصل، ويطلق عليهم هذا المصطلح "جنرالات الصبر"، باعتبارهم أكثر الأسرى صبراً وتحملاً للبطش والعناء والعذابات، فيما بينهم أيضاً 3 أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً، وهم نائل وفخري البرغوثي وأكرم منصور.

وأكد التقرير أن الأوضاع الإعتقالية لهؤلاء القدامى قاسية للغاية لا تختلف عن أوضاع الأسرى عموماً، حيث أن لا اعتبار لكبر سنهم أو عدد السنين التي أمضوها، كما لا تراعي إدارة السجون أوضاعهم الصحية المتدهورة جراء الأمراض المختلفة التي يعانون منها بسبب سنوات السجن الطويلة.

شهداء الحركة الأسيرة

وذكر فروانة في تقريره أن اجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 وصل الى 197 شهيدا، وكان آخرهم الأسير عبيدة ماهر القدسي الدويك 25 عاماً من الخليل، والذي اعتقل وهو مصاب بتاريخ 26/8 ولم يقدم له العلاج وتعرض لتعذيب المباشر بهدف القتل واستشهد بتاريخ 13-9-2009.

وجاء أنه من بين هؤلاء فإن 49 أسيراً استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، و 71 أسيرا جراء التعذيب، فيما قتل 71أسيراً عمداً بعد اعتقالهم مباشرة، بالإضافة إلى 7 أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضدهم.