جمعية شبابيك: وسائل تحقيق بشعة بحق ناشط سلام من طولكرم

منذ بداية الشهر الحالي والمعتقل محمد فوزي طنجي المحتجز في معتقل الجلمة يتعرض لأبشع صنوف التعذيب والإذلال، كما يفيد بيان صادر عن جمعية "شبابيك"

جمعية شبابيك: وسائل تحقيق بشعة بحق ناشط سلام من طولكرم
في طريق عودته من جامعة أبوديس إلى بيته في طولكرم، في الثاني من الشهر الجاري، قام جيش الإحتلال باعتقال محمد فوزي طنجي، ومنذ ذلك الحين وهو محتجز في معتقل الجلمة (كيشون) ويخضع لوسائل تحقيق عنيفة جداً.

وبعد أسبوع من إعتقاله تمكن المحامي محمود محاجنة، من اللجنة الشعبية ضد التعذيب، من زيارته في المعتقل، كما أفاد بذلك بيان صادر عن جمعية "شبابيك".

ويتضح أن المعتقل طنجي يتعرض لمعاملة مهينة وغير إنسانية ووسائل تحقيق عنيفة جداً. وقد روى المعتقل للمحامي محاجنة أن المحققين ضربوه بعنف ومنعوه من النوم، وقاموا بإحكام القيود على يديه ورجليه لساعات طويلة حتى سال دمه. ومارس المحققون الضغط الجسدي والنفسي لإجباره على الإعتراف بأن له دوراً في نشاطات عسكرية في إطار حركة الجهاد الإسلامي، وهددوه بتوجيه تهمة الإشتراك في قتل جندي في حال رفضه الإعتراف.

كما جاء أن اللجنة الشعبية لوقف التعذيب قد قدمت إلتماساً للمحكمة العليا في الثالث عشر من هذا الشهر لوقف التعذيب الممارس ضد المعتقل، إلا أن المحكمة العليا رفضت الإلتماس. ولا يزال طنجي يتعرض لظروف التحقيق القاسية والوحشية بمصادقة المحكمة!!

ويقول رفاق المعتقل طنجي أن الحديث يدور عن تهم تبعث على السخرية، فهو ناشط سلام يكرس وقته للعمل مع الأطفال والشبيبة لتطوير قيم مثل الحوار والسلام.

وبشار إلى أن طنجي يدرس للقب الثاني في جامعة أبو ديس في موضوع العلوم الإجتماعية، ومنذ العام 2000 وهو عضو في جمعية شبابيك، وهي جمعية إسرائيلية فلسطينية تعمل على تطوير التفاهم من الأطفال والشبية من الشعبين. وينشط المعتقل أيضاً في جمعية "كوفية" وهي جمعية إيطالية فلسطينية تعمل على تقديم المساعدة الإقتصادية والتربوية. كما بادر طنجي إلى القيام بفعاليات مشتركة بين "كوفية" وحركة الشبيبة الإسرائيلية "صداقة" التي تعمل على دفع الحوار والتفاهم بين الشعبين.

وقام رفاق طنجي بتشكيل لجنة شعبية إسرائيلية ودولية للعمل على إطلاق سراحه فوراً، ومن بين الناشطين في هذه اللجنة عضو البرلمان الأوروبي وناشطة السلام لويزا مورغانتيني.

التعليقات