سلطات السجون الاسرائيلية تمنع عائلات ومحامي ثلاثة اسرى فلسطينيين جرحى من زيارة ابنائهم

عائلات الاسرى تناشد المؤسسات الانسانية والحقوقية العمل من اجل توفير الرعاية الصحية للاسرى الثلاثة

سلطات السجون الاسرائيلية تمنع عائلات ومحامي ثلاثة اسرى فلسطينيين جرحى من زيارة ابنائهم
ناشدت عائلات ثلاثة معتقلين جرحى، من مخيم بلاطة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، المؤسسات الإنسانية والحقوقية العمل من اجل توفير الرعاية الصحية المطلوبة لهم
وخاصة بعد ورود أنباء عن تعرضهم للإهمال من قبل مصلحة السجون.

وقالت عائلات الأسرى، إسماعيل عبد الله الجمال( 21 عاما )واحمد فواز سوالمة( 23 عاما ) وسمير حمودة خديش( 28عاما )،أنها تعيش أجواء قلقة للغاية على مصير أبنائها بسبب حرمانها من زيارتهم أو السماح لمحاميهم على الأقل بزيارتهم إضافة إلى عدم قيام أي جهة مسؤولة بزيارتهم والاطلاع على ظروفهم.

وقالت عائلة الجمال أن ابنها اعتقل بتاريخ 31 كانون ثاني الفائت، من منزله. وتم إطلاق النار عليه بحجة محاولته الفرار وأصيب بالفخذ الأيسر وتسبب بحدوث كسر بالعظم وتم احتجازه ساعة ونصف وهو ينزف دون السماح لسيارات إسعاف فلسطينية بنقله أو تقديم العون الطبي له، رغم خطورة إصابته. وبعد ذلك نقل إلى مشفى بلنسون الإسرائيلي حيث ما يزال هناك.

وحسب العائلة فان كافة الجهود من اجل معرفة وضعه الصحي باءت بالفشل بسبب عدم قيام أي جهة محلية أو حقوقية دولية بزيارته في المشفى بحجة عدم السماح لهم بذلك.

كما حذرت عائلة سوالمة من تدهور حالة ابنها الصحية في سجن العزل بشطة, جراء التهابات ناجمة عن الجروح والكسور التي يعاني منها منذ إصابته برصاص الاحتلال خلال اعتقاله.

وقالت عائلة سوالمة أن معتقلا نقل لاحقا إلى سجن مجدو، كان التقى نجلها في سجن شطة ابلغ العائلة ان ابنها الاسير
يعاني حاليا من ظروف صعبة, ويطالب بنقله إلى المشفى الإسرائيلي كما يعاني من التهاب رئوي حاد ومشاكل في الجهاز الهضمي ولا يتلقى في السجون سوى حبة الاكمول لتسكين الامه.

وأكدت مصادر المعتقلين أن هناك ضغوطات تمارس ضد إدارة السجن من اجل العمل على نقل الأسير سوالمة إلى المشفى الإسرائيلي وخاصة أن أطباء من منظمات حقوقية أكدت انه يعاني من جرح تم التعامل معه بطريقة غير جيدة .

وشكت عائلة سوالمة من تجاهل الكثير من الجهات المعنية في قضايا الأسرى وخاصة الجرحى في متابعة أمورهم بالرغم من التوجه إليها مرارا.

ويشار إلى أن سوالمة اعتقل في 31 تموز الفائت وأصيب خلال اعتقاله ونقل إلى مشفى إسرائيلي حيث أمضى عدة شهور وخضع خلالها لاكثر من 8 عمليات جراحية.

ولا يختلف الوضع المأساوي مع الأسير خديش الذي اعتقل في العاشر من الشهر الجاري من قبل قوة إسرائيلية خاصة وهو متواجد في محل للعائلة. وتم إطلاق النار عليه بحجة
محاولته الهرب وأصيب برجليه وتم نقله إلى مشفى بلنسون.
وتقول عائلته أنها لا تعرف أي شيء عن نجلها منذ اعتقاله رغم قيامها بالاتصال بجهات عديدة من اجل الاطمئنان فقط على صحته والتأكد من تقديم العناية الصحية اللازمة.والمعتقل خديش متزوج وسبق أن اعتقل كما أن لديه شقيق آخر ما زال رهن الاعتقال.

وطالبت العائلات الثلاثة من الصليب الأحمر والهيئات المعنية بشؤون الأسرى بتكثيف جهودها من اجل ضمان رعاية صحية للأسرى الجرحى وفضح سياسة الإهمال التي يتعرضوا لها سواء من قبل مصلحة السجون أو الأطر المحلية.كما أبدت استعدادها لإرسال أطباء من طرفها للإشراف على علاج أبنائها الأسرى.

التعليقات