قائدا أسرى حماس والجهاد الاسلامي يعلنان سحب توقيعهما عن "وثيقة الأسرى"

البيان يعتبر دعوة ابو مازن للاستفتاء "استغلالاً غير مقبول لمكانة الاسرى وتوجيهاها لخدمة برنامجه السياسي وهو الامر الذي ترفضه قيادة الحركتين والاسرى"

قائدا أسرى حماس والجهاد الاسلامي يعلنان سحب توقيعهما عن
أعلن الشيخ عبد الخالق النتشة قائد حركة حماس في سجون الاحتلال والشيخ بسام السعدي قائد الجهاد الاسلامي في السجون الاسرائيلية سحب توقيعهما عن "وثيقة الاسرى".

وجاء في بيان الإعلان إنه تم "استغلالها من قبل الرئيس الفلسطيني عباس لاغراض تجاوزت الغرض الذي صدرت من أجله".

وفي مؤتمر صحفي عقداه: خالد البطش من قادة الجهاد وسامي أبو زهري الناطق باسم حماس قرأ البطش البيان الصادر عن السعدي والنتشة والذي اكدا فيه سحب توقيعهما من الوثيقة بسبب "المسار الذي اخذته الوثيقة والترويج بان القادة على خلاف مع قيادتهم السياسية".

وعبر القياديان فى بيان لهما عن "استيائهما من المسار الذي أصبحت تروج فيه الوثيقة من قبل بعض الأطراف بشكل يسيء للأسرى و يسيء للهدف الذي من أجله صدرت الوثيقة, حتى أصبحت بعض أسماء القادة الموقعين عليها يروج أنها متعارضة مع المواقف التنظيمية لتنظيماتهم في الخارج".

وطالب البيان اعطاء "لفرصة للحوار معتبرا دعوة ابو مازن للاستفتاء "استغلالاً غير مقبول لمكانة الاسرى وتوجيهاها لخدمة برنامجه السياسي وهو الامر الذي ترفضه قيادة الحركتين والاسرى".

واعتبر البيان دعوة أبو مازن للاستفتاء على الوثيقة و التي "حاول البعض تحريف نصوصها استغلالاً غير مقبول ؛ لغياب الأسرى خلف القضبان و محاولة لاستغلال مكانة الأسرى المعنوية و الاعتبارية في الشارع الفلسطيني و توجيها لخدمة برنامجه السياسي".

كما تلا الناطق باسم حماس بيان أسرى حماس والجهاد الإسلامي في السجون الإسرائيلية قائلا انهم "يرفضون بشدة المساس بالحقوق والثوابت الفلسطينية من خلال المناورة عليها وعرضها للاستفتاء والحقوق الوطنية لا يستفتى عليها وهى حق وملك للشعب الفلسطيني وهي حق عام لكل عربى ومسلم وهذه الثوابت لا يجوز الاستفتاء عليها".

واضاف: "نرفض الاستفتاء من قبل مؤسسة الرئاسة وندعو الرئيس عباس الى إعادة النظر فى الاستفتاء لما سيلحقه ذلك من ضرر بالغ على الثوابت الفلسطينية وعلى سير الوفاق الوطني".

وتابع أيضًا: "نؤكد ان الحوار وحده فقط هو السبيل الوحيد لحل خلافتنا لذلك ندعو جميع الشركاء الى اعطاء الفرصة الكافية لإنجاح الحوار على أساس حماية الثوابت الفلسطينية والانحياز لخيار المقاومة كون الغطرسة الصهيوامريكية لا تفهم لغة الاستجداءات ومزيد من المبادرات".

وزاد: "ندعو جميع الاطراف لتشكيل جدار صمود ومواجهة للحصار الجائر والتصعيد الاسرائيلي فبدل ان يصب بعض رجال السياسية الفلسطينية جهودهم لوقف حاملى لواء المحافظة على الثوابت الفلسطينية بالجمود السياسي عليهم ان يوحدوا جهودهم لفضح الممارسات الصهيوامريكية على شعبنا والتي كان اخرها العدوان على قطاع غزة وخاصة استهداف الأمنيين على شاطئ غزة".

وانهى: "نؤكد على ما ورد علي لسان الأخوين اللذين وقعا على الوثيقة فى سجن هداريم من اكثر من 4000 أسير فلسطيني لم يطلعوا على تلك الوثيقة وان هذه الوثيقة قابلة للتغير والتبديل والحوار وانها مشروع اولي للنقاش".

التعليقات