مع إقتراب إنفصاله عنها، المطالبة بإطلاق سراح منال غانم وطفلها

-

مع إقتراب إنفصاله عنها، المطالبة بإطلاق سراح منال غانم وطفلها
طالب وزير شؤون الاسرى والمحررين سفيان ابوزايده المؤسسات الدولية والحقوقية، الضغط على الحكومة الإسرائيلة للإفراج عن الاسيرة منال غانم، برفقه ابنها نور الذى وضعته فى السجن، قبل سنة و9 شهور ، وبقى له أقل من 3 شهور حسب القانون الاسرائيلي لانفصاله عن والدته الأسيرة في سجون الاحتلال، منذ اكثر من 3 سنوات ، وتقضى حكماً بالسجن الفعلى لمدة 50 شهراً .

وقال ابوزايده بان الاسيرة غانم تعاني من مرض الثلاسيميا، وحالتها الصحية تزداد سوءً مع مرور الوقت، وهى الان تعاني من ظروف نفسية صعبة مع اقتراب موعد فراقها عن طفلها نور، والذي من المفترض ان يتم فصله عن امه في شهر اكتوبر القادم.

واشار الى ان الطفل منذ ولادته لم ير أمام عينيه سوى امه فهو لا يعرف اباه ولا اخوته ولم يألفهم، فكيف له ان يتكيف مع الوضع الجديد خارج قضبان السجن بدون والدته.

واوضح د. ابوزايده بان الاسيرة منال غانم لديها 4 اطفال ينتظرون خروجها بفارغ الصبر حتى يشعروا بالامن والحنان الذي حرموا منه منذ ان طوق جنود الإحتلال منزلهم، واختطفوا والدتهم من بينهم وهي حامل، في مشهد قاس لم ولن ينسوه ابداً، مشيراً الى ان احد ابنائها وهو الاوسط ماجد يعاني من فقر الدم وقد تدهورت صحته اكثر بعد اعتقال والدته، واصبح يحتاج الى تغيير دم كل شهرين بدل 4 شهور، ويقول الاطباء الذين يتابعون حالته الصحية بان التراجع الذي شهدته صحة الطفل ماجد يعود الى اسباب نفسية نتيجة افتقاده والدته والتي كانت ترعاه بشكل متواصل.

واكد ابوزايده بان الاسيرات في سجون الاحتلال والبالغ عددهن 116 أسيرة، يعانين من ظروف سيئة للغاية، في ظل الاجراءات القمعة التي تمارسها ادارة السجن بحقهن، وتفرض عليهم العديد من العقوبات كالعزل الانفرادى، والحرمان من زيارة الأهل لفترات طويلة ، وفرض الغرامات المالية عليهن لاتفه الأسباب، وكذلك فهي تحرم الاسيرات المريضات من العلاج، ولم توفر لهن لحتى الأن طبيبة نساء مختصة، رغم المطالبات الكثيرة بتوفير هذه الطبيبة، وكذلك فلا زالت ادارة السجن تمارس بحقهن التفتيش العاري.

وناشد ابوزايده مؤسسات حقوق الطفل الدولية، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، التدخل العاجل لانقاذ الطفل الاسير نور الذي يعيش ظروف قاسية لا تناسب طفل بسنه، حيث يحرم من الحياة الطبيعية كطفل رضيع، ولا يتوفر له الغذاء المناسب، والجو الصحي ، حيث تنتشر الرطوبة داخل السجون بشكل كبير، مما يهدد حياته بالخطر. وكذلك اطلاق سراح والدته الاسيرة لاسباب انسانية تتعلق بوضعها الصحي، اخذين بعين الاعتبار ظروفها الخاصة في رعاية طفلها الاسير، وابنائها الاربعة في الخارج.

التعليقات