مناشدة لانقاذ حياة أسير من طوباس في الضفة الغربية

-

مناشدة لانقاذ حياة أسير من طوباس في الضفة الغربية
ناشدت عائلة أسير من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، اليوم، جمعيات حقوق الإنسان المحلية والاقليمية والدولية، وأعضاء الكنيست العرب، وكل القوى الديمقراطية والمحبة للسلام وأحرار العالم، التدخل لانقاذ حياة ابنها في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت عائلة الأسير احمد لطفي دراغمة (31 عاماً): إن حياة ابنها مهددة بالخطر وانه يعاني من مشاكل صحية خطيرة للغاية، بسبب عدم تلقيه العلاج الطبي ورفض سلطات السجون الإسرائيلية تقديم العلاج له، بالرغم من تدخل عدد من جمعيات حقوق الإنسان، وأوضحت عائلة الأسير دراغمة، أن ابنها يعاني من التهابات خطيرة في عظام الحوض واليد اليسرى، بسبب عمليات التعذيب داخل التحقيق منذ اليوم الأول لاعتقاله بتاريخ 25-2-2004.

وكان دراغمة قد خضع لعملية في مستشفى "هساف هروفيه"، اثر تعرضه للتعذيب داخل السجن, لكن حسب العائلة كان مجرد عملية إعلامية بحتة، الهدف منها التخفيف من حدة الضجة الإعلامية التي أثيرت في حينه حول تعذيب الأسير، بشكل يتنافى مع ابسط القوانين الدولية والإنسانية ذات الصلة.

وقال محمد شقيق الأسير دراغمة: إن قوات الاحتلال قد أخضعت شقيقه للتحقيق في العزل لمدة ثلاثة أشهر متتالية داخل الزنزانة الانفرادية.

وخلال التحقيق حطم جنود الاحتلال يد دراغمة اليسرى، مما أدى الى خروج العظم من اليد, وإصابته بمضاعفات خطيرة كادت ان تفقده يده.

واضاف ان شقيقه يعاني اليوم من أمراض عديدة ألمت به داخل السجن, حيث لا يستطيع الوقوف على رجليه, ولا يستطيع تحريك يده بسبب الاهمال الطبي المتعمد, حسب ما نقلته عائلة الاسير دراغمة عن مصادر حقوقية ومحامي الأسير.

وقالت عائلة دراغمة: إنها ستتوجه الى جمعيات حقوق الانسان، والى المحاكم المختصة وذات الصلة، للمطالبة بالكشف الطبي السريع من قبل لجنة طبية غير عسكرية عن الحالة الصحية التي وصل إليها ابنها الاسير، خاصة في ظل المعلومات التي رشحت، مؤخراً، من مصادر حقوقية عن سوء حالته الصحية وتدهورها.

وقالت العائلة: إنها خاطبت عدة مرات جمعيات حقوق الانسان مثل: جمعية "أطباء لحقوق الانسان" وانصار السجين, واعضاء كنيست عرب, للتدخل لانقاذ حياة ابنها المهددة بالخطر. لكن سلطات السجون الاسرائيلية ما زالت ترفض اجراء فحوصات طبيه له.

ووجه شقيقه محمد صرخة باسم العائلة قال فيها: "نريد ان ننقد حياة ابننا. . . ان الامر خطير جد . . اين الانسانية . . . علاوة على أن ابننا اسير . . لا يتلقى علاج".

يشار الى أن الأسير دراغمة يخضع للحكم لمدة خمسة عشر عاماً، ويقبع في سجن شطة/جلبوع في غور بيسان، اشد السجون الاسرائلية قسوة وظلماً.

التعليقات