نادي الأسير: أسير فلسطيني يصارع الموت في سجن بئر السبع

حذر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، من التدهور الخطير الذي طرأ على الحالة الصحية للأسير الفلسطيني عبد الرؤوف مصطفى إسماعيل (38عاماً)، من سلواد قضاء رام الله في الضفة الغربية، والمحتجز في سجن بئر السبع "أوهلي كيدار".

وأوضح النادي في بيان له أن محامي النادي، فواز الشلودي، وقف على الحالة الصحية للأسير، وعلى حالات أخرى مشابهة، مؤكدا أن الأسير إسماعيل يعاني من جلطة في القلب والدماغ منذ عام 1995.

وقال البيان ان الأسير إسماعيل، تعرض لجلطة أخرى في الدماغ عام 2001، أدت إلى فقدانه القدرة على المشي، فضلاً عن معاناته الكبيرة من تجلطات في العمود الفقري، ومن مشاكل دائمة في الأيدي والأرجل والجهة اليمنى من الوجه، ومن مشاكل دائمة في الأعصاب.

ولفت المحامي إلى أن الأسير إسماعيل كان معه عند اعتقاله أدوية قيمتها 2500 دينار أردني، ألقت بها إدارة السجن في النفايات بحجة أنها ليست من مصلحة السجون، ولا يتلقى سوى خمس حبات دواء بدل 50 حبة، اعتاد على تناولها قبل الاعتقال.

وأضاف المحامي، أن الأسير لم يتم فحصه من قبل الطبيب منذ وصوله إلى السجن، وهو بحاجة ماسة إلى عناية خاصة وطعام خاص، كما أنه يمكث الآن في سجن بئر السبع في غرفة، يتواجد فيها ثماني أسري يقومون على خدمته، كوْنه لا يستطيع القيام بأي عمل ولا يستطيع الاستحمام.

ولفت إلى أن ضغط الغرفة يؤثر عليه وهو لا يستطيع النوم، مطالباً بنقله من السجن المذكور وتقديم العلاج المناسب له.

وبدورهم، أكد أسرى سجن بئر السبع، الذين التقاهم المحامي، أن سياسة الإهمال الطبي التي يتعرضون لها هي سياسة مقصودة ومتعمدة تتبعها إدارة السجون، معتبرين إياها بأنها بمثابة إعدام بدون مقصلة، مشيرين إلى عدة حالات مرضية في السجن ومنها حالة الأسرى: علي محمد سلهب، من الخليل، ويعاني من إصابة في القدم وفقدان حركة الأصابع، وإبراهيم أبو معروف من غزة، الذي يشتكي من جلطة في القدم وأخرى في الرئة، ونعيم أبو سنينة من الخليل، الذي يُعاني من أمراض جلدية خطيرة، ورياض سعيد عيسى من رام الله، والذي يعاني من ضغط دم مرتفع ومشاكل في الكلى والديسك.