وزارة شؤون الأسرى والمحررين: 177 أسيراً استشهدوا منذ العام 1967

-

وزارة شؤون الأسرى والمحررين: 177 أسيراً استشهدوا منذ العام 1967
أظهرت معطيات وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، أن 177 أسيراً استشهدوا منذ العام 1967 في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، حسب ما هو موثق ومسجل لديها.

وكشفت دائرة التخطيط والإحصاء في الوزارة، في تقرير إحصائي لها، أن 69 أسيراً (ما نسبته 39 % ممن استشهدوا في الأسر) استشهدوا نتيجة التعذيب القاسي، و37 أسيراً (ما نسبته 20.9 %) استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي.

وأوضح التقرير، أن 71 أسيراً (ما نسبته 40.1 %) استشهدوا جراء القتل العمد بعد الاعتقال، وبدم بارد، مشيراً إلى أن 57 شهيداً (ما نسبته 32.2%) هم من المحافظات الجنوبية، و120 شهيداً (ما نسبته 67.8 %) هم من المحافظات الشمالية ومناطق أخرى.

وأظهر التقرير، أن بين الشهداء الأسرى 72 شهيداً (ما نسبته 40.7%) استشهدوا في الفترة من عام 1967 وحتى اندلاع الانتفاضة الأولى في 8 ديسمبر- كانون أول 1987، منهم 39 شهيداً نتيجة التعذيب، و17 شهيداً نتيجة الإهمال الطبي، و16 شهيداً نتيجة القتل العمد والتصفية بعد الاعتقال.

وبيّن أن بين فئة الشهداء الأسرى حتى اندلاع الانتفاضة الأولى 27 شهيداً من المحافظات الجنوبية، و45 شهيداً من المحافظات الشمالية ومناطق أخرى.

وأشار السيد عبد الناصر فروانة، مدير دائرة التخطيط والإحصاء في الوزارة، إلى أن 42 من الشهداء الأسرى استشهدوا خلال الانتفاضة الأولى، ليشكلوا نسبة 23.7 % من مجموع شهداء الحركة الأسيرة، وأن 23 شهيداً منهم كان سبب استشهادهم التعذيب، و11 شهيداً بسبب الإهمال الطبي، و9 شهداء جراء القتل العمد بعد الاعتقال، منوهاً إلى أن 18 شهيداً من بين هؤلاء الشهداء هم من سكان قطاع غزة، و24 شهيداً من سكان الضفة الغربية ومناطق أخرى.

وأشار التقرير، إلى أن انخفاضاً واضحاً طرأ على عدد الشهداء، خلال الفترة ما بين منتصف 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى، حيث وصل عدد الشهداء إلى 8 شهداء فقط، يشكلون ما نسبته 4.5 %، منهم شهيدان بسبب الإهمال الطبي، و6 شهداء بسبب التعذيب، في حين لم تسجل أية حالة استشهاد جراء القتل العمد بعد الاعتقال، وكان بين الشهداء الثمانية اثنان فقط من قطاع غزة، وستة من الضفة الغربية.

وكشف التقرير، أن عدد الشهداء عاد وارتفع بشكل ملحوظ خلال انتفاضة الأقصى، حيث وصل في الفترة ما بين 28 سبتمبر- أيلول 2000 ولغاية 28 مارس - آذار 2005 إلى 55 شهيداً، أي ما نسبته 31.1 %، من إجمالي عدد الشهداء، منهم 10 شهداء من قطاع غزة، والباقي (45 شهيداً) من الضفة الغربية والقدس، منهم 26 شهيداً استشهدوا خلال العام الثاني من انتفاضة الأقصى.

وقارن التقرير بين عدد شهداء الانتفاضتين الأولى والثانية، حيث اتضح أن نسبة الشهداء خلال ست سنوات ونصف السنة من الانتفاضة الأولى، بلغت 23.7% (42 شهيداً)، في حين وصلت النسبة إلى أكثر من ذلك خلال أربع سنوات ونصف السنة من انتفاضة الأقصى، حيث بلغ عددهم 55 شهيداً، أي ما نسبته 31.1 %، إذ ارتفع عدد من استشهدوا نتيجة التعذيب خلال الانتفاضة الأولى، بينما سجل خلال انتفاضة الأقصى ارتفاع كبير في عدد من استشهدوا جراء القتل العمد والتصفية بعد الاعتقال، بحيث بلغ عددهم 47 شهيداً.

وعزا التقرير سبب الارتفاع في عدد الشهداء إلى سياسة الاغتيالات والتصفية الممنهجة، التي مارستها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا خلال انتفاضة الأقصى.
.

التعليقات