قررت الأسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية، اليوم الأربعاء، خوض إضراب عن الطعام يومين في الأسبوع، وذلك في خطوة أولى وتمهيدية قبل المشاركة في الإضراب المفتوح الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون لليوم التاسع على التوالي.
وقال أحمد البيتاوي، الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان، إن الأسيرات الفلسطينيات في سجن "هشارون"، شرعن بالفعل في إضرابٍ عن الطعام ليومين أسبوعيا، ابتداء من اليوم الأربعاء، في خطوة تمهيدية قبل المشاركة الكاملة في الإضراب الشامل الذي يخوضه بقية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
الأسيرات رفضن عرضا بمنحهن حقوقا لم يحصل عليها أسير سابق
وذكر أن الأسيرات رفضن عرضا تقدم به مدير سجن "هشارون"، بمنحهن حقوقًا لم يحصل عليها أي أسير سابق، إلا أن الأسيرات رفضن هذا العرض وطلبن من مدير السجن التحدث مع الجهة التي تمثل جميع الأسرى، حرصًا منهن على وحدة موقف الأسرى.
وفي هذه الأثناء، حوَّلَتْ إدارة سجن "هشارون" قبل يومين، عميدة الأسيرات الفلسطينيات، الأسيرة لينا الجربوني، إلى قسم العزل الانفرادي في سجن الرملة لرفضها وقف إضرابها عن الطعام الذي شرعت به مع بقية الأسرى في مختلف السجون قبل تسعة أيام.
وبحسب مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان، فإن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ارتفع إلى ثماني أسيرات، بعد اعتقال ثلاث فتيات من جامعة البوليتكنك في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بتهمة الانتماء للكتلة الإسلامية، وهن: إسلام حسن البشيتي، وفاطمة الزهراء محمد سدر، وأفنان إسماعيل رمضان.
كما لا تزال سلطات الاحتلال تعتقل منذ فترات متفاوتة خمس أسيرات أخريات، هن: لينا الجربوني، وورود قاسم، وآلاء الجعبة، وسلوى حسان، وإيناس سعيد.
الإضراب الجماعي مستمر منذ تسعة أيام
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي لليوم التاسع على التوالي إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي شرعوا به في "يوم الأسير" السابع عشر من نيسان الجاري، للمطالبة بحقوقهم ووقف الممارسات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم.
وأكدت مؤسسات حقوقية تنشط في مجال الدفاع عن الأسرى، أن مصلحة السجون الاسرائيلية تمارس ضغوطًا كبيرة على الأسرى بهدف إفشال حركتهم النضالية ودفعهم إلى فك الإضراب.
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها زهاء خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومرضى، وأكثر من 300 أسير منهم يقضون أحكاما بالسجن الإداري من دون تهم محددة أو محاكمات.
التعليقات