تمديد الاعتقال الإداري للأسير النتشة قبل ساعة من الإفراج

مازن النتشة أمضى حتى الآن ما يزيد عن 120 شهرًا في الاعتقال الإداري بما مجموعه عشرة أعوام من الأسر حيث بدأت رحلته مع هذا الاعتقال عام 1996

 تمديد الاعتقال الإداري للأسير النتشة قبل ساعة من الإفراج

أفادت مصادر حقوقية أن سلطات الاحتلال مددت يوم أمس، الثلاثاء، الاعتقال الإداري للأسير مازن النتشة (40 عامًا) من مدينة الخليل لأربعة أشهر جديدة، وذلك في الساعة الأخيرة من موعد الإفراج المقرر الثلاثاء.

وقال مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش إن مازن النتشة "أمضى حتى الآن ما يزيد عن 120 شهرًا في الاعتقال الإداري بما مجموعه عشرة أعوام من الأسر حيث بدأت رحلته مع هذا الاعتقال عام 1996، وبعد ذلك اعتقل عام 1999 لمدة (13) شهرًا، ثم أعيد اعتقاله عام 2002 وأفرج عنه، وبعد سبعة شهور اعتقل من جديد ليقضي تسعة شهور، ثم اعتقل بعد الإفراج عنه بأربعة أشهر، وأعيد اعتقاله بعد ذلك ليمضي (46) شهرًا في الاعتقال الإداري ليفرج عنه مدة 120 يومًا فقط ليعتقل في 07/10/2009، وما زال منذ هذا التاريخ رهن الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة سوى الادعاء أنه خطير على أمن المنطقة".

وأشار المركز الحقوقي إلى معاناة زوجة الأسير التي لم يقض معها سوى عامين وتسعة شهور من مدة زواج منذ 10 أعوام، حيث قضاها أسيرًا في سجون الاحتلال، مبينًا أن الزوجة حرمت من زيارة زوجها ولم يكن يسمح لها سوى مرة في السنة بحجة المنع الأمني، بينما إخوته يزورونه كل ثلاثة أشهر، ويكون برفقتهم أبناؤه.

وقال الخفش: "إن إسرائيل تصرُّ على حرمان لمّ شمل الأسرة الفلسطينية، وإن الأسير مازن من أكثر الأسرى الفلسطينيين، الذين عانوا وما زالوا يعانون من قسوة الاعتقال الذي سرق من عمره الكثير".

وذكر الخفش الذي ناشد المؤسسات الحقوقية تسليط الضوء على معاناة الأسرى الإداريين أن إسرائيل تريد أن تدمر الأسرة الفلسطينية وتشتت شملها، لذلك تلجأ إلى تحويل الناشطين الفلسطينيين للاعتقال الإداري".

التعليقات