نادي الأسير: وضع الأسير العيساوي يُنذر بالخطر

ومن خلال زيارة محامي نادي الأسير فواز شلودي، للأسير العيساوي في عيادة سجن "الرملة" أمس الخميس، قال المحامي لــ دوت كوم، إن الحالة الصحية للعيساوي لا يمكن وصفها، فهو يعاني حالياً من آلام حادة في جميع عضلات جسده، ولدى مراجعته الطبيب أبلغه بأن هناك نقص حاد في فيتامين B12.

نادي الأسير: وضع الأسير العيساوي يُنذر بالخطر


صرح محامي نادي الأسير، بأن طبيب مصلحة السجون الاسرائيلية، أبلغ الاسير المضرب عن الطعام سامر طارق العيساوي (33 عاماً) أن جسده بدأ "يأكل عضلاته"، وأنه أصيب بنقص حاد في فيتامين B12، ما يعرضه لأزمات صحية خطرة.

ومن خلال زيارة محامي نادي الأسير فواز شلودي، للأسير العيساوي في عيادة سجن "الرملة" أمس الخميس، قال المحامي لــ دوت كوم، إن الحالة الصحية للعيساوي لا يمكن وصفها، فهو يعاني حالياً من آلام حادة في جميع عضلات جسده، ولدى مراجعته الطبيب أبلغه بأن هناك نقص حاد في فيتامين B12.

وذكر أن العيساوي يعيش "رهينة الألم الذي لا يتوقف في جميع أنحاء جسده وخاصة في البطن والكلى، كما يعاني من ضعف حاد بالنظر، وحالة دوخة بشكل دائم حتى أصبح يصاب بحالات إغماء مرة أو مرتين في اليوم".

وأبلغ الطبيب العيساوي بأنه "سيتم حقنه بالقوة، بإبر لتعويض نقص الفيتامين الذي يحتاجه جسم الأسير"، الذي نقل قبل يومين من مستشفى الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه، في ساعات الفجر، بعدما اصيب بضيق في التنفس وآلام حادة بالرأس، وبعد إجراء الفحوصات له أُعيد للرملة، إلا أن انخفاضاً حاداً في دقات قلبه وضغطه، جعلتهم يعيدوه مرة أخرى لمستشفى أساف هروفيه، حيث وضع بالعناية المكثفة وزود بالقوة، بفيتامينات الحديد والجولوكوز حتى يستقر وضعه الصحي.

وأوضح المحامي، أن الأسير كان مضرباً عن الطعام والماء، لكنه علّق إضرابه عن الماء، بعد ورود معلومات من المخابرات حول وجود تقدم بملفه، وأُبلغ أيضاً ومن عدة جهات بأن هناك تدخلاً من الرئيس المصري لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام، مهدداً العيساوي، المخابرات الإسرائيلية، بالعودة للإضراب عن الماء في حال لم يلمس أي تقدم على ملفه.

رسالة العيساوي

وأكد العيساوي أنه "لا يزال مصمماً على موقفه ولن يتراجع أبداً، فإما أن يتم إطلاق سراحه والعودة إلى أحضان ذويه ويلقى الأحبة، وإما الشهادة، وليس هناك حل ثالث، وأن أي تراجع من قبله يعتبر صفعة للصفقة ولدماء الشهداء"، موجهاً الشكر لجميع المتضامنين مع الأسرى.

العيساوي الذي افرج عنه في صفقة وفاء الاحرار، بعدما قضى 10 سنوات من محكوميته البالغة 30 عاماً، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله، أوضح أنه ومحرري الصفقة جزء من المقاومة، وأن سلاحهم الوحيد هو الإضراب عن الطعام، وقال: "على المقاومة العمل على تحرير فلسطين والأسرى"، مؤكداً انه لا تراجع ولا استسلام عن خطوته وقراره فإما النصر أو الشهادة، أما بالنسبة لموضع الإبعاد فهذا أمر مستحيل بالنسبة له.

وطالب الأسير سامر العيساوي جامعة الدول العربية بعقد جلسة طارئة لمناقشة قضية الأسرى المضربين عن الطعام، وباقي الأسرى الفلسطينيين، داعياً إلى تشكيل لجنة دفاع عربية والتوجه للأمم المتحدة وطرح قضية الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وذلك بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما دعا جميع المؤسسات المحلية والفلسطينية والعربية لاستغلال اعتراف الدول بفلسطين، واستغلال جميع المداخل القانونية التي تتعلق بدولة تحت الاحتلال، وما تعاني منه من واقع اقتصادي وسياسي واجتماعي صعب، وطرح قضية الأسرى وجميع القضايا التي تساعدهم على رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

إنهاء الانقسام

ورغم وضعه الصعب ومعاناته، وجه الاسير العيساوي عبر محامي نادي الاسير نداءً من الأسرى، طالب فيه جميع أبناء الشعب الفلسطيني بإنهاء عملية الانقسام والضغط على القيادات لطي تلك الصفحة السوداء.

التعليقات